إطلالة إسلامية على صفات مراجع الحسابات.. مجموعة من الاشتراطات العلمية والخبرات الفنية حتى يؤدي دوره على الوجه الواجب أن يكون



يعتبر المراجع أساس تحقيق عملية المراجعة لمقاصدها، ولقد اهتم الإسلام به من حيث قيمه الإيمانية والأخلاقية والسلوكية، كما اشترط الفقهاء أن يتوافر فيه مجموعة من الاشتراطات العلمية والخبرات الفنية حتى يؤدي دوره على الوجه الواجب أن يكون.

ويطلق على المراجع في النظم المالية الإسلامية اسم المستوفي، وكانت من الوظائف الديوانية، وكان من عمله: الضبط والتدقيق والتحرير ومعرفة أصول الأموال ووجوه مصارفها، واكتشاف الأخطاء سواء كانت رقمية أم قانونية.

وكان يطلق عليه اسم: "ناظر الحسابات" وهي مشتقة من الفعل "نظر" أي فحص الحسابات، الداخل والخارج وبيان التفريط.

ولقد حدد الفقهاء الصفات الواجب توافرها فيمن يتولى الوظائف المالية بصفة عامة، ويدخل في نطاق ذلك وظيفة المراجع، فعلى سبيل المثال ذكر الأسعد بن مماتي: يجب أن يكون الكاتب حراً، مسلماً، عاقلاً، صادقاً، أديباً، فقيهاً، قوي النفس، حاضر الحس، جيد الحدس، محب الشكر، عاشق لجميل الذكر...

وفي مجال مراجعة حسابات الشركاء في الشركات الإسلامية، استنبط الفقهاء الضوابط الشرعية التي تحكم ذلك، فبجانب قيام كل شريك بمحاسبة ومراجعة الشريك الآخر، كان العامل على الزكاة الذي يتولى التدقيق والفحص لحساب حق بيت المال.


مواضيع قد تفيدك: