الصالحون والأولياء الذين زاروه رباط شاكر.. أبو زكرياء يحيى بن موسى المليجي. موسى بن وركون. أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأزدي. أبو إبراهيم بن يغمور



تظهر قدسية وأهمية رباط شاكر في تاريخ الإقليم والمنطقة بصفة خاصة وتاريخ المغرب بصفة عامة، حين نتعرف على الصالحين والأولياء الذين زاروه أو درسوا به في القرن 6 7 ﻫ / 12 م 13 م، اعتمادا على ما ورد في كتاب التشوف، وهم كثيرون، نذكر منهم:
* أبو زكرياء يحيى بن موسى المليجي.. من تلامذة أبي عبد الله الذي كان بتالغت، ومن أشياخ عبد الخالق بن ياسين، من أكابر الأولياء،.. كان يحج في كل عام وتواترت عنه عجائب الكرامات، وهو دفين رباط شاكر حسب رغبته.
* موسى بن وركون.. كان يخالط القوم ويتردد على رباط شاكر.
* أمينة بنت ميمون الدكالي.
* عيسى بن موسى مراكشي، خالط عددا من رجال التشوف، وكان يتردد على رباط شاكر ورباط آسفي.
* أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأزدي.
* أبو عبد الله محمد ابن موسى الأزكاني، أصله من أزكان، واستقر أخيرا بصفرو ومات بعد 590 ه، وكان من الأفراد والأكابر، وعند توبته ساح في طلب الصالحين برباط شاكر وغيره…
* أبوعلي عمر ابن عمران السمائلي نسبة إلى بني سما يل، الذين كانوا على ساحل البحر من دكالة جهة رباط طيط، من كبار المشايخ وكان فقيها.
* وكذلك عيسى بن موسى، الذي كان معه [ يعني أبو علي عمر ابن عمران ] برباط شاكر.
* ومنهم امرأة مجهولة صالحة زارت رباط شاكر عام 603 ه، وهي عجوز تسكن بحومة باب أغمات من مراكش
* أبو وزاغا ر تيغاوت ابن علي المشنزائي (أبو سهل نور بن علي).
* الفقيه أبي إبراهيم بن يغمور.
* أبو عبد الحق بن عبد الله.
* أبو محمد تيلجي ابن موسى الدغوغي.
* أبو محمد عبد الله ابن عثمان الصنهاجي المعروف بالزرهوني، من العلماء بطريق التصوف حافظا لأخبار الصالحين، أدرك ابن حرزهم، وأبا يعزى، وغيرهم من صالحي المغرب.
* أبو مهدي وين السلامة بن جلدا سن الدغوغي المدعو بأبي مهدي الغوث،
 وعموما امتاز رباط شاكر بطابعه الحربي، ووظائفه الدينية… والروحية، مما جعله محط اهتمام سلاطين المغرب، وإذا كنا لا نتوفر على ما يثبت لنا اهتمام بعض السلاطين، فيكفي بالنسبة للسعديين، أنهم أقاموا بالقرب منه زراعة قصب السكر، وأنشأوا المصانع لصناعته. وبالنسبة للعلويين، يذكر الناصري أن السلطان سيدي محمد بن عبد الله لما انقلب راجعا من ( الصويرة ) إلى حضرته بمراكش فاجتاز في طريقه برباط شاكر وهو من مزارات المغرب المشهورة. وكان مجمعا للصالحين منذ قديم الزمان… فلما مر به… أمر بتجديد مسجده وحفر أساسه وتشييده…» أما السلطان مولاي الحسن فكان يزور هذا الرباط كثيرا، وأكثر زياراته كانت على طريق الخفاء، أراد بها التعبد والانزواء عن الضوضاء والجلبة. وفي عهد الملك محمد الخامس، طيب الله تراه، تعالت أصوات العلماء مستشفعة لدى جلالته ليأمر بإصلاح جديد لهذا الرباط، وبالفعل طالت يد بعض الإصلاح رباط شاكر على يد القائد العربي بلكوش، وأصبح من ضمن المآثر التاريخية بالمغرب. أما المغفور له الملك الحسن الثاني، عالم الملوك، فقد كان دأبه توجيه توصياته إلى عماله بالانتباه إلى هذا المقام، لأنه من مآثرنا التاريخية، بل هو من أقدم الآثار التاريخية بهذه الديار الإسلامية. وهاهو أمير المؤمنين صاحب الجلالة، الملك محمد السادس أعزه الله يصدر تعليماته، في سنة 1425ه / 2004، اقتفاء لأثر أسلافه السلاطين الأشراف، بالانكباب على جعل سيدي شيكر معلمة روحية يعتد بها على المستوى العالمي، حيت سيتم ترميم المسجد، والقيام بتنقيبات أثرية، والعناية بالمقبرة التاريخية، وتهيئة مصلى في الفضاء، وإقامة بنية للاستقبال ذات طبيعة بسيطة، وإقامة منشآت تعليمية وعلمية وفنية مناسبة لفكرة اللقاء، هذا إلى جانب تهيئة مجال لفلاحة النباتات العطرية والطبية على مساحة ثلاثمائة هكتار.
إن المنجزات المشار إليها، ستساهم في تنمية المنطقة، ورفع التهميش عن ساكنتها، كما ستعزز الدور الديني والروحي للرباط، وأملنا أن يتم التعجيل بإنجازها من طرف من أوكل لهم أمر تنفيذها.


مواضيع قد تفيدك: