يعتبر أول من بدأ بممارسة تمويل المشاريع الصغيرة، بعض المنظمات غير الحكومية والمصارف التجارية في أسيا مثل بري يونت ديسا ( BRI- Unit Desa ) من أندونسيا، ومصرف كرامين ( Gramen Baut) في بنغلاديش، وك-ريب ( k-Rep) بكينيا، وبروديم/ بانكوصول (Brodem/Bancosol ) ببوليفيا، وآخرون. وعقب هذه الممارسات عرفت مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة تطورا سريعا خلال الثمانينات والتسعينات في أسيا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا، فقد تحول عدد الفقراء المستفيدين من خدمات تمويل المشاريع الصغيرة من 8 ملايين سنة1997 إلى 23.6 مليون في 1999.
و تقدم مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة قروضا تتراوح قيمتها بين 5 و3000 دولار، أما فيما يتعلق بمدة تسديد القروض، فتتوقف على القطاعات التي تمنح في إطارها، إذ قد يستغرق فصلا كاملا في حالة القروض الزراعية أو ثلاث سنوات عندما يتعلق الأمر بقرض استثماري، في المقابل تعتبر نسبة الفائدة المفروضة على هذه النوعية من القروض مرتفعة نسبيا، حتى بالنسبة لما هو متبع في البلدان الغربية، إذ تتراوح ما بين 15% و50%.
و يعكس هذا الارتفاع في أسعار الفائدة حجم التكاليف الإدارية التي تسمح للمؤسسات المقرضة بمواصلة نشاطها، فقد يكلف اقتراض 50 دولار بالنسبة للجهة المقرضة نفس المبلغ الذي يكلفه اقتراض 10 آلاف دولار سواءا من حيث الوقت المخصص لدراسة الملف أو الاتصال بالزبون.
و قد طورت مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة نشاطاتها شيئا فشيئا، وأصبحت تقدم خدمات أخرى، كالادخار، الإيداع، والتأمين، وقروض الإيجار، كما تقدم بعض الخدمات الأخرى التكميلية للخدمات المالية، ولقد أثبتت الدراسات أن نسبة تسديد القروض الصغيرة مرتفعة جدا، إذ يحرص المتعاملون مع المؤسسة (رغبة منهم في الحفاظ على أموال نادرة وعليها طلب كبير) على عدم المساس بهذه الخدمة الثمينة، وهو ما ينعكس ايجابيا من خلال ارتفاع نسبة تسديد القروض المسندة، وفي هذا الصدد يجب التفرقة بين الجنسيين من الفقراء.
فقد أثبتت الدراسات بأن هناك عدد كبير من برامج تمويل المشاريع الصغيرة الناجحة في العالم استفادت منها النساء، فقد لوحظ أن النساء لسن فقط زبونات جيدات يؤدين ما عليهن في الوقت ويحترمن شروط المشاركة، وإنما يقمن كذلك باستثمار جزء من الأرباح لإعانة العائلة، الشيء الذي يعطي أثر مباشرا على رفاهية العائلات الفقيرة، كما مكن النساء من التفاعل مع نساء أخريات والعمل معا في إطار مبادرات أخرى كاللواتي يناضلن ضد العنف المنزلي والتحرش الجنسي مثلا.
بالرغم من هذا التحسن الذي عرفته وضعية المرأة، إلا أنه هناك بعض المشاكل التي تعاني منها، مثل الخلافات الزوجية حول النشاطات الجديدة الممارسة من طرفها، فقد لوحظ زيادة في عبء العمل الذي تتحمله الثقيل أصلا، وذلك راجع إلى الحاجة إلى مضاعفة فعاليتهن الإنتاجية، وإلى الحاجة إلى التسديد في الآجال المحددة، وأخيرا فإن المراقبة الفعلية للقرض والمداخيل من طرف النساء تطرح نفسها، ففي حالات كثيرة الزوج هو الذي يستحوذ عليها.
أما بالنسبة للشباب، فلا يوجد أي إعلام يخصهم في الأدبيات المتعلقة بتمويل المشاريع الصغيرة إذ لا يبدو أن الشباب لا يعتبرون أفراد يوثق بهم للقرض بل نستطيع أن نستخلص أيضا أن الشباب مبعدون بصورة غير مباشرة من طرف بعض خواص برامج تمويل المشاريع الصغيرة، ومن الصعب فعلا بالنسبة لأغلبية الشباب أن يكونوا بشكل مسبق، ممارسين لفعالية اقتصادية وهو شرط تضعه العديد من المؤسسات لتمويل المشاريع الصغيرة. وأولهم السمعة المطلوبة من اجل المشاركة في مجموعة متضامنة، وهي الطريقة الأكثر استعمال من طرف مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة، واعتبار لمعدلات البطالة والفقر بين الشباب، والقرويين منهم على وجه الخصوص في إفريقيا الشمالية، فإن التفكير والعمل في هذا الموضوع يفرضان نفسيهما، وهذا يجب أن يتم باستشارة المعنيين أي الشباب، وهنا تطرح مسائل تستدعي التوضيح:
هل الشباب في حاجة إلى خدمات تمويل المشاريع الصغيرة؟ كيف يستطيعون الاستفادة منها؟ وهل يمكن للتمويل الصغير أن يتلاءم مع خصوصية هذه الفئة؟ كيف؟
و تقدم مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة قروضا تتراوح قيمتها بين 5 و3000 دولار، أما فيما يتعلق بمدة تسديد القروض، فتتوقف على القطاعات التي تمنح في إطارها، إذ قد يستغرق فصلا كاملا في حالة القروض الزراعية أو ثلاث سنوات عندما يتعلق الأمر بقرض استثماري، في المقابل تعتبر نسبة الفائدة المفروضة على هذه النوعية من القروض مرتفعة نسبيا، حتى بالنسبة لما هو متبع في البلدان الغربية، إذ تتراوح ما بين 15% و50%.
و يعكس هذا الارتفاع في أسعار الفائدة حجم التكاليف الإدارية التي تسمح للمؤسسات المقرضة بمواصلة نشاطها، فقد يكلف اقتراض 50 دولار بالنسبة للجهة المقرضة نفس المبلغ الذي يكلفه اقتراض 10 آلاف دولار سواءا من حيث الوقت المخصص لدراسة الملف أو الاتصال بالزبون.
و قد طورت مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة نشاطاتها شيئا فشيئا، وأصبحت تقدم خدمات أخرى، كالادخار، الإيداع، والتأمين، وقروض الإيجار، كما تقدم بعض الخدمات الأخرى التكميلية للخدمات المالية، ولقد أثبتت الدراسات أن نسبة تسديد القروض الصغيرة مرتفعة جدا، إذ يحرص المتعاملون مع المؤسسة (رغبة منهم في الحفاظ على أموال نادرة وعليها طلب كبير) على عدم المساس بهذه الخدمة الثمينة، وهو ما ينعكس ايجابيا من خلال ارتفاع نسبة تسديد القروض المسندة، وفي هذا الصدد يجب التفرقة بين الجنسيين من الفقراء.
فقد أثبتت الدراسات بأن هناك عدد كبير من برامج تمويل المشاريع الصغيرة الناجحة في العالم استفادت منها النساء، فقد لوحظ أن النساء لسن فقط زبونات جيدات يؤدين ما عليهن في الوقت ويحترمن شروط المشاركة، وإنما يقمن كذلك باستثمار جزء من الأرباح لإعانة العائلة، الشيء الذي يعطي أثر مباشرا على رفاهية العائلات الفقيرة، كما مكن النساء من التفاعل مع نساء أخريات والعمل معا في إطار مبادرات أخرى كاللواتي يناضلن ضد العنف المنزلي والتحرش الجنسي مثلا.
بالرغم من هذا التحسن الذي عرفته وضعية المرأة، إلا أنه هناك بعض المشاكل التي تعاني منها، مثل الخلافات الزوجية حول النشاطات الجديدة الممارسة من طرفها، فقد لوحظ زيادة في عبء العمل الذي تتحمله الثقيل أصلا، وذلك راجع إلى الحاجة إلى مضاعفة فعاليتهن الإنتاجية، وإلى الحاجة إلى التسديد في الآجال المحددة، وأخيرا فإن المراقبة الفعلية للقرض والمداخيل من طرف النساء تطرح نفسها، ففي حالات كثيرة الزوج هو الذي يستحوذ عليها.
أما بالنسبة للشباب، فلا يوجد أي إعلام يخصهم في الأدبيات المتعلقة بتمويل المشاريع الصغيرة إذ لا يبدو أن الشباب لا يعتبرون أفراد يوثق بهم للقرض بل نستطيع أن نستخلص أيضا أن الشباب مبعدون بصورة غير مباشرة من طرف بعض خواص برامج تمويل المشاريع الصغيرة، ومن الصعب فعلا بالنسبة لأغلبية الشباب أن يكونوا بشكل مسبق، ممارسين لفعالية اقتصادية وهو شرط تضعه العديد من المؤسسات لتمويل المشاريع الصغيرة. وأولهم السمعة المطلوبة من اجل المشاركة في مجموعة متضامنة، وهي الطريقة الأكثر استعمال من طرف مؤسسات تمويل المشاريع الصغيرة، واعتبار لمعدلات البطالة والفقر بين الشباب، والقرويين منهم على وجه الخصوص في إفريقيا الشمالية، فإن التفكير والعمل في هذا الموضوع يفرضان نفسيهما، وهذا يجب أن يتم باستشارة المعنيين أي الشباب، وهنا تطرح مسائل تستدعي التوضيح:
هل الشباب في حاجة إلى خدمات تمويل المشاريع الصغيرة؟ كيف يستطيعون الاستفادة منها؟ وهل يمكن للتمويل الصغير أن يتلاءم مع خصوصية هذه الفئة؟ كيف؟