الاستراتيجية المستقبلية للبيئة وعلاقتها بقطاع الأعمال الصناعي
د. أحمد بن مشهور الحازمي - مدير الإدارة العامة للبيئة - سابك
تناقش هذه الورقة أهمية وضع استراتيجية لمواجهة التحديات التي تؤثر على النشاط الإنساني بصفة عامة والقطاع الصناعي بصورة خاصة، وترى أن معالم هذه الاستراتيجية تتكون من ثلاث عناصر أساسية تتعلق بتطبيق مفهوم المنتج الأكثر نظافة في الصناعة والإدارة البيئية الحديثة وإدارة النفايات، وتبرز الورقة المواضيع الرئيسية التالية:
* إن القطاع الصناعي بالمملكة شهد نمواً متسارعاً تمثل أساساً في زيادة عدد المصانع المنتجة عام 2001م إلى (3516) مصنعاً يقدر إجمالي استثماراتها حوالي (243) بليون ريال سعودي.
* إن هناك إدراك لأهمية وضع وتطبيق سياسات تتعلق بحماية البيئة في التنمية الصناعية منذ خطة التنمية الأولى.. وهناك العديد من الاتفاقيات والبرتوكولات التي تتبنى البرامج البيئية.
* تعد صناعة المنتج الأنظف عنصراً أساسياً لتحقيق معالم إستراتيجية مستقبلية وإن تطبيق هذا المفهوم يمر بثلاث خطوات بدءاً من عملية الإنتاج والدورة الحياتية للمنتج بالإضافة إلى الخدمات التي تتعلق بالتخزين والنقل والتسويق وإن ذلك يتطلب بالضرورة حسن القيادة والتوعية والتدريب.
* تعد إدارة النفايات إحدى القضايا البيئية التي تواجه العالم وانه يمكن تبني استراتيجية مستقبلية، لذلك ستعتمد على أساليب تدعو إلى تقليل النفايات وتدويرها وإعادة استخدامها.
* إن المفهوم الحديث للإدارة البيئية كنظام يتضمن عدد من العناصر من أبرزها السياسة البيئية، التخطيط، التغيير والتشغيل، الإجراءات التصحيحية وأخيراً مراجعة الإدارة. وترى الورقة ضرورة تطبيق هذا المفهوم بين القطاعات الصناعية على مختلف شرائحها خاصة وأن الأعمال الصناعية التجارية أصبحت أكثر إدراكاً للمخاطر البيئية لما تفرضها عليها من تكاليف باهظة.
* توصي الورقة بتبني استراتيجية بيئية للقطاع الصناعي كجزء من الاستراتيجية العامة للبيئة واعتبارها من أولويات العمل البيئي وضرورة إبراز فوائد ومزايا ذلك على القطاع الصناعي ودورها في المردود الاقتصادي والبيئي. كما ترى ضرورة تشجيع المصانع على تبني هذه الاستراتيجية عن طريق تقديم حوافز مغرية.