إن الأسس النظرية التي تشكل مرتكزاً أساسيا للعلوم التطبيقية تعد إحدى الوسائل المهمة لاستخلاص النتائج واتخاذ القرارات والأحكام التي تطبق في عالم الأعمال وأصبحت الإدارة المالية وسيلة أساسية في تحقيق أهداف المشاريع من خلال الأدوات ووسائل التحليل التي تستخدمها في تحويل البيانات إلى معلومات وتوفير البدائل بشكل علمي للوصول إلى تحقيق أهداف وتنفيذ خطط المشروع.
إن المفاهيم والأسس النظرية التي تقوم عليها الإدارة المالية تعد الوسيلة الأساسية لتوضيح القواعد التي يجب أن يستخدمها المشروع للعمل على تحقيق أهدافه.
فالمشروع الاقتصادي يعد بمثابة خلية في جسم الاقتصاد القومي وان نجاح واستمرارية هذا المشروع لا بد أن تحكمه قواعد وأسس نظرية تكون أساس علمي وعملي تستخدم في سبيل تحقيق الأهداف المرسومة على مستوى المشروع أو على مستوى الاقتصاد القومي بشكل عام.
تعريفها:
اختلف المتخصصون في الإدارة المالية في وضع تعريف موحد للإدارة المالية لذلك ظهرت عدة تعريفات جميعها تستند إلى المدارس التي ينتمون إليها والتي تأثرت بدورها بالظروف التي عاشت خلالها الإدارة المالية.
ويمكن تقسيم هذه المدارس إلى ثلاث مدارس وهي القديمة، والمجددة، والحديثة.
فقد عرف Dougall & guthman (وهما من المدرسة القديمة) الإدارة المالية بأنها: الفعالية المتعلقة بتخطيط وتجهيز الأموال ورقابتها وإدارتها في المنشأة حيث فصلا في التعريف بين الرقابة والإدارة وكأنهما عنصران مستقلان.
أما Upton & Howard (وهما من المدرسة المجددة) فقد عرفاها بأنها: الحقل الإداري أو مجموعة الوظائف الإدارية المتعلقة بإدارة مجرى النقد والرامية لتمكين المنشأة من تنفيذ أهدافها ومواجهة ما يستحق عليها من التزامات في الوقت المحدد لها.
ويرى Johanson (وهو من المدرسة الحديثة) أن الإدارة المالية تلعب دوراً مهماً في التخطيط المالي وإدارة الأصول ومواجهة المشاكل الاستثنائية لضمان استمرار بقاء المنشأة بالإضافة إلى تجهيز وسائل الدفع.
كما أن Weston & Brighahm يصوران الإدارة المالية وكأنها تشتمل على أربعة أجزاء أساسية من وظائف المدير المالي وهي التخطيط والرقابة وإدارة رأسمال التشغيل ومعالجة المشاكل المالية المنفردة.
ويرى الدكتور خليل الشماع بأن الإدارة المالية هي إحدى وظائف المنشأة التي تشمل تنظيم مجرى الأموال فيها وتخطيطه والرقابة عليه والتحفيز المالي لأفراد المنشأة.
ويرى بعض المختصين بأن التعريف الأخير يمكن اعتباره أكثر تحديداً لمعنى الإدارة المالية بالمفهوم الحديث لها، وذلك في خلال توضيحه للترابط الموجود بين وظائف الإدارة المالية (باعتبارها إحدى وظائف المنشأة) وبين الوظائف الإدارية.
يلاحظ مما جاء أعلاه انه قد حصل تغيير كبير في مفهوم الوظيفة المالية عبر المدارس الثلاث السابقة، فقد كان ينظر إلى الإدارة المالية سابقاً وكأنها وسيلة للحصول على التمويل فقط وقد ساعد في بروز ذلك المفهوم الكساد الذي ساد العالم في فترة الثلاثينات حيث اتجه الاهتمام نحو إدارة السيولة والتحفظ في التمويل الأمر الذي زاد من أهمية تحليل الميزانية والكشوفات المالية الأخرى لقياس الوضع المالي للمنشأة بشكل سليم.
ونتيجة للتوسع في استخدام الأساليب الرياضية الحديثة ودخولها في التحليل الإداري في إطار اتخاذ القرارات والدور الذي تساهم به النتائج المتحققة باستخدام هذه الأساليب زاد الاهتمام بكيفية اتخاذ القرارات التي تتعلق بالأصول وتحديد الأشكال المختلفة منها سواء المتداولة أو الثابتة.
ولما كانت الأموال التي يتم تمويل مختلف الأصول بها متأتية من مصدرين أساسين هما ممتلك، ومقترض ولما كان من مهمات الإدارة المالية إقرار نوع وحجم كل من هذين المصدرين ومكوناتهما فقد أصبحت الوظيفة المالية لا تشمل التمويل فقط بل تعدته لتشمل الاستثمار أو استخدام الأموال.
ويمكن تحديد القرارات المالية التي تهتم بها الإدارة بما يلي:
- إدارة رأسمال التشغيل.
- الاستثمار طويل الأمد.
- التمويل طويل الأمد.
وهكذا، تتضح مكانة إدارة رأسمال التشغيل في مجمل نشاط الإدارة المالية في المنشأة خاصة في المشاريع التي تحتل الأصول المتداولة بها النسبة العظمى من إجمالي الأصول أي تلك التي تكون الأموال المستثمرة فيها لآماد قصيرة كبيرة بالنسبة إلى مجموع الاستثمارات.
وبناء على التعاريف هناك ثلاثة عناصر تتعامل معها الوظيفة المالية:
1- معرفة حجم الأموال المستثمرة في الموجودات.
2- معرفة هيكل المطلوبات.
3- معرفة الهيكل المالي للمشروع.
وبناء على التعاريف هناك ثلاثة عناصر تتعامل معها الوظيفة المالية:
1- معرفة حجم الأموال المستثمرة في الموجودات.
2- معرفة هيكل المطلوبات.
3- معرفة الهيكل المالي للمشروع.