سنوات الانبعاث في موريتانيا.. معركة السيادة والتحرر من الانحلال السياسي والتبعية الدولية والإلحاق بالاقتصاد الأوروبي

كانت سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية السنوات العشر الأخيرة على الأخص سنوات انبعاث سياسي في جميع أنحاء القارة الأفريقية فما أن انتهي الشر المحيق المستطير، وعادت كل أمة إلى بناء نفسها من جديد، والتماس مصيرها ومستقبلها على ضوء الكوارث التي سببها الاستعمار أو قل ما أن انتهت معركة الحديد والنار، حتى بدأت معركة السيادة والتحرر من الانحلال السياسي والتبعية الدولية، فكانت انتفاضة الأفارقة انتفاضة جبارة أذهلت جميع المراقبين السياسين، وأجبرت " السادة" على إعادة النظر من جديد في أمر " العبيد " ولكن لمصلحة هؤلاء هذه المرة من أكيد..
أمام هذه الظواهر التحررية الجديدة، وأمام ما تكشفت عنه القارة من خيرات دفينة، وحيال يقظة المساكين المستعبدين على أهمية " التركة" وضخامة مقدراتها لم نجد الدول الاستعمارية بدا من تغيير الأساليب التقليدية في حكم الأفارقة، القائمة على العنف والأبادة للابقاء على نفوذها وتوسيع استثمار أفريقيا السوداء والبيضاء والحاقها بالاقتصاد بالاقتصاد الأوروبي الحاقا منطقيا لا يموت فيه الذئب ولا يفني الغنم..
بدأت فرنسا بالتلويج في الإجراء التي تحتلها بالجمهوريات والاتحادات ولكن أي اتحادات؟. هي تلك الاتحادات التي يظلها علم " الجامعة الفرنسية" لقاء .. ماذا؟ لقاء توظيف رؤوس الأموال في المشاريع التعدينية والإعلان عن تفجيراتها الذرية وقد فعلت دون وازع من ضمير وكذا مشاريعها المائية على النيجر وفي مورتانيا الخ..
أحدث أقدم

نموذج الاتصال