يرى بعض الباحثين أنه من المناسب أن لا يقتصر هذا التعريف على تلك الجوانب التقليدية للنشاط المصرفي، بل يجب أن يتسع ليشمل القيام بخلق السوق أو الأسواق المصرفية، وبدء العمل وممارسته فيها عن طريق اكتشاف أنواع جديدة من الخدمات المصرفية التي يرغبها العملاء وتوجيه أنشطة البنك نحو اشباع رغبات العملاء واحتياجاتهم من التعامل المصرفي، ومساعدتهم على ترجمة دوافعهم إلى احتياجات مصرفية جديدة يمكن التعبير عنها، ويمكن تحقيقها، ويمكن تنفيذها بشكل يحقق ربحية البنك ومن ثم استمراره.
كما أنه من ناحية أخر يقوم التسويق المصرفي بصناعة العملاء، أي المساهمة في اكتشاف الفرص الاقتصادية، ودراستها، وتحديد المشروعات الجديدة التي يمكن اقامتها في نطاقها، وتأسيس وترويج هذه المشروعات وبما يكفل ايجاد عملاء جدد للبنك من هذه المشروعات، ومن عملائها والمتعاملين معها.
وقد أصبح من المألوف أن يقوم التسويق باسنخدام منهج خلق الأسواق والعملاء وإيجادهم من عدم من خلال:
*- رسم خرائط الاستثمار المتكاملة، بما تتضمنه من معابر وجسور، ومحطات ونقط ارتكاز محورية، تأخذ جميعها وتمثلها أشكال مختلفة ومتنوعة من المشروعات.
*- برامج نشطة لترويج المشروعات الجديدة، واحداث مزيد من الترابط والتشابك النوعي والقطاعي لتنشيط المشروعات القائمة بالفعل.
وقد ساعدت على استخدام المنهج غير التقليدي في أنشطة التسويق المصرفي دخول أدوات علوم: الابتكار، والإدارة المستقبلية، إدارة الجودة الشاملة...الخ