النجاح والتأخر المدرسي والتسرب المدرسي في لبنان.. بيان حركة انسياب و تدفق فوج افتراضي للتلاميذ

استناداً إلى مؤشرات الأداء المتاحة، تمّ وضع جدول بياني يعكس حركة انسياب وتدفق فوج افتراضي من 1000 تلميذ بدءا من السنة الابتدائية الاولى.
ويشير الجدول أسفله إلى توزّع التلاميذ، في كلّ سنة من سنوات المرحلة الابتدائية والتكميلية، بين الاحتمالات الثلاثة: النجاح أو السقوط أو التسرب.
وأتت نتائج العام الدراسي 2001-2002 كالآتي:
الجدول: معدلات ألاداء  في المرحلتين الابتدائية والتكميلية (2001-2002)
النوع
السنة
معدل النجاح
معدل الرسوب
معدل التسرب
الابتدائي
العام الاول
93.71
4.87
1.42
الابتدائي
العام الثاني
92.95
6.21
0.84
الابتدائي
العام الثالث
92.62
6.53
0.85
الابتدائي
العام الرابع
83.08
14.46
2.46
الابتدائي
العام الخامس
87.51
9.46
3.03
الابتدائي
العام السادس
86.04
10.00
3.96
التكميلي
العام السابع
72.25
20.31
7.45
التكميلي
العام الثامن
82.49
11.55
5.96
التكميلي
العام التاسع

8.7

المصدر- المركز التربوي للبحوث والإنماء.
ويمكن قراءة مدلولات هذا الجدول استناداً إلى متغيرات أخرى تسهم في تفسير هذه المعدلات: مثل القطاع التعليمي، أو المنطقة، أو الظروف الاجتماعية والاقتصادية للأسر – التي استندت إليها دراسة "التعليم الإلزامي المجاني في لبنان".
 ويستعرض هذا التقرير بعض نتائج الدراسات المذكورة آنفاً للتأكيد على عدم التجانس في أداء النظام التربوي اللبناني.
ويشير تحليل المعطيات إلى أنه من أصل كل فوج من 1000 تلميذ يدخلون السنة الأولى من المرحلة الابتدائية، لا يصل إلى السنة الأخيرة إلاّ  75 تلميذاً من دون التعرّض للسقوط.
ويتفاوت هذا المعدّل بحسب المناطق  ليبلغ 161 تلميذاً في مدارس بيروت، و 48 تلميذاً في الشمال، وينخفض في البقاع الى 24 تلميذاً.
كما يتفاوت بحسب الأوضاع الاجتماعية للأهل، إذ يصل إلى 224 تلميذاً في الأسر المنتمية إلى الطبقة الوسطى وينخفض إلى 27 تلميذاً في الأسر الفقيرة.
بيد أنّ هذا التفاوت يبلغ ذروته عندما يتعلّق الأمر بقطاع التعليم الرسمي حيث ينحدر المعدّل إلى 9 تلاميذ فقط  في المدارس الرسمية مقابل 225 تلميذاً في المدارس الخاصة.
ويشير تحليل المعطيات  إلى أنّ أداء نظام التعليم مرتبط بشكلٍ وثيق بنوعين من المتغيرات.
ويشتمل النوع الأوّل على المؤشرات التي هي على علاقة مباشرة بأداء التلاميذ (المستوى التعليمي للأهل، الطبقة الاجتماعية، دخل الأسرة...الخ)، أمّا النوع الثاني فيشتمل على متغيرات داخل النظام التعليمي (نوعية التعليم، توفّر المعدات والمختبرات، كفاءة المعلمين، ظروف العمل، البيئة التربوية العامة،....الخ) وتطرح المتغيرات الداخلية للنظام التعليمي بشكل أساسي مسألة كيفية استخدام الموارد لانتاج خدمة التعليم.
فهل هناك تخصيص أمثل للموارد؟ وهل يتسم هذا  التخصيص بالواقعية والعقلانية؟ إن واقع المتغيرات المشار إليها يؤكّد وجود اختلالات كبيرة في النظام التربوي، وتحديداً على مستوى تعظيم  الموارد المستخدمة في إنتاج خدمة التعليم.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©