عرفت منطقة واد نون تكتلات بشرية على مر العصور، شكلت نواة الوجود السياسي في كنفدرالية تكنة، وهذه التكتلات هي التي أفرزت مجموعة من الظواهر المختلفة التي شهدتها المنطقة كظاهرة الانتقال من لف لآخر داخل الاتحادية، والتي تتكون من لفين: لف أيت الجمل ولف أيت عثمان، وعرف هذان اللفان نزاعات مسلحة داخل المجال الترابي للكنفدرالية.
كان لهذا التوثر والتفكك انعكاسات سلبية على مستوى العلاقات الداخلية والخارجية لكلا الطرفين، الأمرالدي دفع بالقبائل إلى تبني عملية الانتقال من لف لآخر، وهي ليست بمسألة جديدة بل قديمة ومعهودة في تاريخ اتحادية تكنة، وهي عملية شملت مختلف القبائل وكان طبيعيا أن تنضوي صغريات القبائل تحت حماية القبائل الكبرى ذات السلطة والنفوذ، وهذه الظاهرة بمختلف أشكالها وطرق انتقال القبائل حيرت شيوخ الاتحادية، وهي حيرة نابعة من الكيفية التي سيعالج بها هؤلاء الشيخ أمر هذا الانتقال بين مختلف القبائل.
ان البحث ي أسباب هذه النزاعات امر صعب، غير انه من المرجح ان تعود أسباب هذه النزاعات الى تلك التي تحدث عنها ابن خلدون في العصر الوسيط المغربي بين بطني بني معقل: ذوي حسان الذين يساندهم الجزوليون والشبانات الذين تحالف معهم اللمطيون.
لكن الذاكرة الشعبية ترى غير ذلك، إذ السبب يعود الى حادثة قديمة كان مردها ان جملا لأيت الجمل دهس جملا آخر لأيت عثمان، هذه الحادثة تبدو بسيطة في ظاهرها، لكن مغزاها عميق، فالأمر يتعلق باصطدام تاريخي بين الرحل والمستقرين وهو اصطدام أملته الظروف الطبيعية التي كانت وراء انتقال عدد من القبائل بحثا عن الماء والكلأ، وهو أمر لا محيد عنه خاصة وأن منطقة واد نون بمثابة مرتع خصب به ما يسد رمق مواشي القبائل من عشب وماء مقارنة مع باقي المناطق الصحراوية الجافة.
بعد انتقال القبائل من لف لآخر، تدخل تحت وصاية وحماية البطن المتنقل إليه بواسطة ذبيحة، حيث تقدم بين الفينة هدية للقبيلة الحامية كإحسان وليس كواجب تدفع عينا أو نقدا .
ويشير "دولاشابيل De la chapelle "ان الذبيحة لا تعطي للذي قدمها صفة التنابع"، ولقد دخلت تحت حماية قبائل تكنة قبائل خارجة عنها، كأولاد بو السبع، والركيبات، والذاكرة الشعبية تجسد ذلك بمثل حساني "الله لا يبكى تكنة على أحرارها".
كانت قبيلة أيت اوسا في البداية تنتمي إلى لف أيت الجمل، وشكلوا القبيلة الأكثر قوة عددا من بقية تكنة، تخلت عن لفها القديم بسب العلاقات المتوترة مع احدى اكبر القبائل ضمن هذا اللف (أيت لحسن).
كان لهذا التوثر والتفكك انعكاسات سلبية على مستوى العلاقات الداخلية والخارجية لكلا الطرفين، الأمرالدي دفع بالقبائل إلى تبني عملية الانتقال من لف لآخر، وهي ليست بمسألة جديدة بل قديمة ومعهودة في تاريخ اتحادية تكنة، وهي عملية شملت مختلف القبائل وكان طبيعيا أن تنضوي صغريات القبائل تحت حماية القبائل الكبرى ذات السلطة والنفوذ، وهذه الظاهرة بمختلف أشكالها وطرق انتقال القبائل حيرت شيوخ الاتحادية، وهي حيرة نابعة من الكيفية التي سيعالج بها هؤلاء الشيخ أمر هذا الانتقال بين مختلف القبائل.
ان البحث ي أسباب هذه النزاعات امر صعب، غير انه من المرجح ان تعود أسباب هذه النزاعات الى تلك التي تحدث عنها ابن خلدون في العصر الوسيط المغربي بين بطني بني معقل: ذوي حسان الذين يساندهم الجزوليون والشبانات الذين تحالف معهم اللمطيون.
لكن الذاكرة الشعبية ترى غير ذلك، إذ السبب يعود الى حادثة قديمة كان مردها ان جملا لأيت الجمل دهس جملا آخر لأيت عثمان، هذه الحادثة تبدو بسيطة في ظاهرها، لكن مغزاها عميق، فالأمر يتعلق باصطدام تاريخي بين الرحل والمستقرين وهو اصطدام أملته الظروف الطبيعية التي كانت وراء انتقال عدد من القبائل بحثا عن الماء والكلأ، وهو أمر لا محيد عنه خاصة وأن منطقة واد نون بمثابة مرتع خصب به ما يسد رمق مواشي القبائل من عشب وماء مقارنة مع باقي المناطق الصحراوية الجافة.
بعد انتقال القبائل من لف لآخر، تدخل تحت وصاية وحماية البطن المتنقل إليه بواسطة ذبيحة، حيث تقدم بين الفينة هدية للقبيلة الحامية كإحسان وليس كواجب تدفع عينا أو نقدا .
ويشير "دولاشابيل De la chapelle "ان الذبيحة لا تعطي للذي قدمها صفة التنابع"، ولقد دخلت تحت حماية قبائل تكنة قبائل خارجة عنها، كأولاد بو السبع، والركيبات، والذاكرة الشعبية تجسد ذلك بمثل حساني "الله لا يبكى تكنة على أحرارها".
كانت قبيلة أيت اوسا في البداية تنتمي إلى لف أيت الجمل، وشكلوا القبيلة الأكثر قوة عددا من بقية تكنة، تخلت عن لفها القديم بسب العلاقات المتوترة مع احدى اكبر القبائل ضمن هذا اللف (أيت لحسن).