بدأ الاتصال والتواصل بين السودان والبلاد العربية والإسلامية التي توطد ت فيها أركان الثقافة الإسلامية منذ زمن بعيد في الحجاز، ومصر، والمغرب، واليمن، وبلاد الشام إضافة إلى مناطق غرب وشرق أفريقيا وبدأ الأثر الثقافي يشق طريقه بتؤدة متدرج الخطى في مطلع القرن الخامس عشر الميلادي ، واشتد اثر الثقافة وتنوعت مظاهرها في مطلع القرن السابع عشر وأحدثت أثرا بالغاً في بنية المجتمع السوداني الذي انفرد بطبيعة خاصة ساعدت علي نمو وتطور الحركة الثقافية والأخذ بيدها والعمل علي دفعها. وكان لقيام الممالك والسلطنات الإسلامية دورها في الإقبال عليها وتبنيها وامتثالها لقيم ومبادئ الثقافة الإسلامية.
نشأت مملكة الفونج كأول نظام حكم يتبنى الثقافة الإسلامية في السودان في مطلع القرن الخامس عشر الميلادي على إثر اتفاق بين الفونج بقيادة عمارة دونقس والعرب بقيادة الشيخ عبدالله جماع زعيم قبيلة العبدلاب العربية . وامتدت حدودها من الشلال الثالث شمالاً حتى جبال فازوغلي جنوباً ومن سواكن على البحر الأحمر شرقاً وحتى النيل الأبيض غرباً ، وكانت سلطنة الفونج تتكون من مجموعة ممالك ومشيخات ، ومنها ما خضع للفونج رأساً ومنها ما خضع لهم بواسطة العبدلاب , والتي خضعت للفونج رأساً هي مشيختا خشم البحر والحمدة، ومملكتا الحلنقة وبني عامر . ولما دانت لهم بواسطة العبدلاب مشايخ وممالك متعددة في الجزء الشمالي من بلاد السودان وهي الجعليين والمناصير والميرفاب والشايقية والمناصير.
كان لانتقال السلطة للعرب أثره الفعّال في اختفاء بعض التقاليد الإفريقية الموروثة والطقوس المتجذرة، إلاّ أن بقاء السلطة الدينية إلى جانب السلطة الدنيوية التي ظلت قائمة وتولى شيخ القبيلة تصريف أمورها يساعده مجلس من المشايخ يختص بألأمور الخارجية أما المسائل الداخلية فهي من اختصاص شيخ المشايخ الذي عُرف في سلطنة الفونج بأسم (المك) أو (المانجل) واستمر حكم الفونج من سنار وقري زهاء الثلاثة قرون من (1504-1762م) إلى أن ضعفت الدولة بسبب الفتن وضعف الحكم وانتشرت المحسوبية والفتن بين الحكام.
نشأت مملكة الفونج كأول نظام حكم يتبنى الثقافة الإسلامية في السودان في مطلع القرن الخامس عشر الميلادي على إثر اتفاق بين الفونج بقيادة عمارة دونقس والعرب بقيادة الشيخ عبدالله جماع زعيم قبيلة العبدلاب العربية . وامتدت حدودها من الشلال الثالث شمالاً حتى جبال فازوغلي جنوباً ومن سواكن على البحر الأحمر شرقاً وحتى النيل الأبيض غرباً ، وكانت سلطنة الفونج تتكون من مجموعة ممالك ومشيخات ، ومنها ما خضع للفونج رأساً ومنها ما خضع لهم بواسطة العبدلاب , والتي خضعت للفونج رأساً هي مشيختا خشم البحر والحمدة، ومملكتا الحلنقة وبني عامر . ولما دانت لهم بواسطة العبدلاب مشايخ وممالك متعددة في الجزء الشمالي من بلاد السودان وهي الجعليين والمناصير والميرفاب والشايقية والمناصير.
كان لانتقال السلطة للعرب أثره الفعّال في اختفاء بعض التقاليد الإفريقية الموروثة والطقوس المتجذرة، إلاّ أن بقاء السلطة الدينية إلى جانب السلطة الدنيوية التي ظلت قائمة وتولى شيخ القبيلة تصريف أمورها يساعده مجلس من المشايخ يختص بألأمور الخارجية أما المسائل الداخلية فهي من اختصاص شيخ المشايخ الذي عُرف في سلطنة الفونج بأسم (المك) أو (المانجل) واستمر حكم الفونج من سنار وقري زهاء الثلاثة قرون من (1504-1762م) إلى أن ضعفت الدولة بسبب الفتن وضعف الحكم وانتشرت المحسوبية والفتن بين الحكام.
ليست هناك تعليقات