التطور التاريخي للإدارة المالية.. التوسع في الاعتماد على الأموال المقترضة والزيادة الملحوظة في تكاليف تدبيرها



مرت الوظيفة المالية في عالمنا المعاصر بالعديد من المراحل حتى وصلت إلى وضعها الحالي, وكل مرحلة من المراحل كان لها تأثير ملموس على الوظيفة المالية.

ففي مرحلة الكساد العظيم عام (1929 - 1933) برزت إلى السطح العديد من المشاكل كالإفلاس, إدارة السيولة, والتصفية, الأمر الذي استدعى تدخل الحكومة.

وخلال الستينيات زاد الاهتمام بدراسة تكلفة رأس المال وتزامن مع الاهتمام بالاستثمار, واستمر كذلك حتى السبعينيات, وفي الثمانينيات والتسعينيات برزت قضايا التضخم وتأثيره على أسعار الفائدة وتأثير ذلك على الاستثمارات, بالإضافة إلى قضايا الضرائب والإفلاس.
وبرزت قضايا مالية مثل إعادة الهيكلة والمشتقات المالية وغيرها.

إن العالم كله يمر في السنوات الأخيرة بمشاكل اقتصادية عديدة أهمها التضخم, ندرة الأموال, ارتفاع تكلفة الأموال وبالتالي فإن الأهمية المعطاة للاستخدام الفعال للأموال النادرة والمكلفة زادت بدرجة كبيرة وزاد من هذا الاهتمام التوسع في الاعتماد على الأموال المقترضة والزيادة الملحوظة في تكاليف تدبير هذه الأموال.

لذلك وجد المدير المالي أنه من الضروري الاهتمام باعتبارات رأس المال والمقدرة على سداد أعباء خدمة الدين عندما تستحق مواعيد السداد.

إن التطورات الجديدة والمتلاحقة خلال هذا القرن وضعت المديرين الماليين في مواجهة العديد من التحديات التي أثرت تأثيراً كبيراً على مختلف السياسات المالية, والأنشطة المتباينة وإعداد الموازنات والقوائم المالية, وتكلفة رأس المال والعديد من الموضوعات الأخرى.


مواضيع قد تفيدك: