تنظيم المدة الزمنية للحصول على الدرجات العلمية في الجامعة الإسلامية:
تطبق الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لوائح أكاديمية واضحة تحدد الحد الأقصى للمدة المسموح بها للطلاب لإكمال دراستهم. يختلف هذا الحد بناءً على المرحلة والتخصص، مع وجود ضوابط خاصة للتأجيل.
أولاً: الحد الأقصى لمرحلة البكالوريوس
تُحدد المدة القصوى لإنهاء متطلبات درجة البكالوريوس بناءً على طبيعة الدراسة في كل كلية:
- الكليات النظرية والعامة: يبلغ الحد الأقصى لإنهاء متطلبات التخرج في معظم الكليات النظرية (كالشريعة والدعوة) سبع سنوات دراسية (عادةً 14 فصلاً دراسياً).
- كلية الحاسبات ونظم المعلومات: يجب على الطالب إكمال متطلبات التخرج في مدة أقصاها 12 فصلاً دراسياً (ما يعادل 6 سنوات)، وتُعتبر السنة التحضيرية جزءًا من هذا البرنامج.
- الكليات الهندسية: بسبب كثافة المقررات ومتطلبات التدريب، يُمنح الطلاب في الكليات الهندسية مدة أقصاها ثماني سنوات دراسية (عادةً 16 فصلاً دراسياً).
ملاحظات على احتساب المدة في البكالوريوس:
- التأجيل لا يُحتسب: ميزة التأجيل هي أن فترة التأجيل الرسمية لا تُحتسب ضمن المدة القصوى المحددة للتخرج.
- الانقطاع يُحتسب: على النقيض، فإن فصول الانقطاع عن الدراسة لأي سبب غير رسمي تُحتسب ضمن الحد الأقصى للسنوات المسموح بها.
- الفصل الأكاديمي: يُفصل الطالب من الجامعة في حال لم يُكمل متطلبات التخرج خلال الحد الأقصى لمدته.
ثانياً: ضوابط الحد الأقصى لمرحلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)
تخضع درجات الدراسات العليا لضوابط صارمة لضمان إنجاز البحث في وقت مناسب، مع توفير بعض المرونة للتأجيل:
- الفصل بسبب تجاوز المدة: يُفصل الطالب أكاديميًا إذا تجاوز المدة القصوى للحصول على الدرجة المسجّل لها، والتي تُحددها اللوائح الداخلية لكل برنامج (تختلف عادةً بين 5-6 سنوات للماجستير و 8-10 سنوات للدكتوراه).
- المدة القصوى للتأجيل: الحد الأقصى لمجموع مدد التأجيل المسموح به هو أربعة فصول دراسية (أي سنتين دراسيتين)، سواء كانت هذه الفصول متتالية أو متفرقة.
- فصل فترة التأجيل: قاعدة أساسية في الدراسات العليا هي أن مدة التأجيل لا تُحتسب ضمن المدة النظامية أو القصوى المحددة لإنهاء متطلبات الدرجة، مما يحمي الطالب من الفصل أثناء مروره بظروف قاهرة.
- التمديد: في حال عدم تمكن الطالب من التخرج ضمن المدة القصوى، يُتاح له خيار التمديد، حيث يجوز للمجلس الأكاديمي تمديد فترة الدراسة بناءً على توصية مجلس الدراسات العليا ومبررات قوية.
تهدف هذه التنظيمات إلى خلق توازن بين مرونة التعامل مع الظروف الطارئة للطالب، وضمان الالتزام الأكاديمي والزمني اللازم للحفاظ على جودة الدرجات العلمية الممنوحة.