مقومات المراجعة الداخلية.. الكفاءة المهنية للعاملين. الوضع التنظيمي. الاستقلال. التخطيط الجيد. وجود معايير وإرشادات. الشمولية. دعم الإدارة العليا. العلاقات الحسنة الطيبة. التعاون الفعال الصادق مع المراجع الخارجي



يتوقف فاعلية المراجعة الداخلية وتحقيقها لأغراضها المنشودة على مجموعة من المقومات من أهمها ما يلي:

1- الوضع التنظيمي لقسم المراجعة الداخلية على خريطة الهيكل التنظيمي للمنشأة:
ومن المفضل أن تكون تبعية المراجعة الداخلية للإدارة العليا، وذلك لتجنب القيود التي تفرض على المراجع من الأجهزة التنفيذية ولا سيما المدير العام حيث، أنه أحياناً تُخَفى التقارير ولا ترسل للإدارة العليا خشية الإحراج أو كشف سلبيات يراد إخفاؤها ولكن في الحياة العملية تتبع المدير المالي الذي بدوره يتبع المدير العام.

2- الاستقلال:
وبالرغم من اعتبار قسم المراجعة الداخلية جزءاً من الوظائف الإشرافية في المنشأة، ويعمل تحت توجيه وإشراف إدارتها، إلا أنه يجب تحريرها من القيود لتؤدي عملها باستقلال، وتبذل جهود من قبل المنظمات المهنية العالمية لإنشاء منظمات للمراجعين الداخليين للمحافظة على حقوقهم واستقلالهم.

3- الكفاءة المهنية للعاملين بقسم المراجعة الداخلية:
حيث يلزم أن يكونوا مؤهلين علمياً وعملياً ، وحصلوا على الدورات التدريبية المستمرة لتنمية كفاءاتهم، ومن المفضل أن يُختار من بين المحاسبين القدامى من يتولى أعمال المراجعة الداخلية لأنه يكون قد اكتسب خبرة مهنية داخل المنشأة.

4- التخطيط الجيد لأعمال المراجعة الداخلية:
لا يجب أن يكون عمل المراجعة الداخلية ارتجاليا أو عشوائياً بل مخططاً ومبرمجاً، ولقد سبق أن تناولنا معيار التخطيط ووضع المهام في صورة برنامج أسبوعي أو شهري ليساعد في عملية المراجعة.

5- وجود معايير وإرشادات لعملية المراجعة الداخلية:
هناك ضرورة مهنية لوجود إرشادات للمراجعة الداخلية وكذلك برامج للعمل ونظم الخبرة، وذلك لتطوير العمل إلى الأحسن، ويتولى هذا الأمر منظمات المراجعة المهنية.

6- شمولية المراجعة الداخلية:
ويقصد بذلك أن لا يقتصر دور المراجعة الداخلية على مراجعة بعض العمليات وترك البعض الآخر، أو ينتظر حتى تأتي شكوى ويطلب جمع حقائق عن موضوع تلك الشكوى، بل يجب أن تشمل كافة المعاملات والأحداث في المنشأة.

7- دعم الإدارة العليا لقسم المراجعة الداخلية:
يجب دعم قسم المراجعة الداخلية بالإمكانيات المادية والبشرية والأخذ بالإرشادات والنصائح التي تقدمه وذلك لتطوير العمل إلى الأحسن.

8- العلاقات الحسنة الطيبة مع العاملين بالمنشأة:
لا يجب أن ينظر إلى المراجع الداخلي على أنه رجل بوليس أو مخبر أو.. ولكن يعامل على أنه موجه ومرشد يسعى لتصويب الأخطاء، وعلى هذا المفهوم تتم عملية الحصول على الإيضاحات والإجابة على الاستفسارات ومناقشة الملاحظات وتصويب الأخطاء.

9- التعاون الفعال الصادق مع المراجع الخارجي:
باعتبار أن الأهداف والمقاصد واحدة وكلاهما يكمل الآخر وفي هذا الخصوص يجب أن يمد المراجع الداخلي المراجع الخارجي بمعلومات عن نظم الضبط الداخلي وخطط وبرامج المراجعة والمسائل التي تحتاج إلى مزيد من التدقيق والفحص.

10- استخدام وسائل المراجعة المتقدمة:
يجب على المراجع الداخلي استخدام وسائل التقنية الحديثة مثل نظم الحاسبات، ونظم المعلومات المتكاملة، ونظم الخبرة، ونظم دعم القرارات، ونظم الهيكلة أو إعادة الهندسة لتساعد على تجويد عملية المراجعة.


مواضيع قد تفيدك: