تأثير الأمطار على الإنتاج الزراعي الفلسطيني.. الزراعة البعلية وزراعة المحصولات الشتوية. قلة استخدم مياه الري بسبب فقر البلاد بالموارد المائية

الزراعة العربية في فلسطين تعتمد على المطر(زراعة بعلية) الذي يساعد على زراعة المحصولات الشتوية. وكان العرب يستخدمون الدورة الثنائية أو الثلاثية, مع إهمال كبير في استخدام الأسمدة، وإنتاجية وحدة المساحة في هذا النمط الزراعي قليل, ولكن تكاليف الإنتاج قليلة كذلك, و يقتصر استخدم مياه الري في الزراعة على مساحات قليلة للغاية بسبب فقر البلاد بالموارد المائية.
فمعظم الأمطار التي تسقط على فلسطين تنجم عن المنخفضات الجوية التي تجذب إليها الرياح الجنوبية الغربية المشبعة ببخار الماء لمرورها على البحر المتوسط فتسقط الأمطار على السهل الساحلي والجبال، أما منطقة الأغوار فإن أمطارها نادرة بشكل ملحوظ. وتتسم الأمطار هنا بسوء توزيعها بين مناطق فلسطين حيث تزيد كلما اتجهنا شمالا من 150ملمتر في الجنوب إلى 700 ملمتر في الشمال  على السفوح الغربية لجبال فلسطين. بل أكثر من هذا فهي متذبذبة، وتتسم بعدم انتظامها بين عام وآخر، وهذه سمة مناخ البحر المتوسط التي تنتمي إليه فلسطين. فقد ترتفع كمية الأمطار في بعض السنوات إلى 800 ملم، ثم تنخفض إلى أقل من 250 ملم، وهذا يؤثر على الزراعة المطرية حيث ينخفض معدل الإنتاج حسب كمية المطر. وقد تسقط الأمطار مبكرة في أكتوبر أو يتأخر إلى شهر إبريل، وفي كلتا الحالتين تكون المنفعة الحدية من الأمطار قليلة بسبب ارتفاع درجة الحرارة بهما.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال