قبيلة لَكَان (الكوانة): الموقع والانتماء في النسيج الصحراوي المغربي
تُشير تسمية "لكان" (أو "لكوانة" في بعض الصيغ) في سياق القبائل المغربية إلى فخذ أو فرع ينتمي إلى إحدى المجموعات القبلية الكبرى ذات الأصول الصحراوية في منطقة واد نون والأقاليم الجنوبية، وعلى وجه الخصوص إلى اتحادية قبائل تكنة (Tekna) العريقة.
1. الموقع والانتماء القبلي:
يندرج اسم "لكان" ضمن التقسيمات الداخلية لـ:
- القبيلة الأم: أزوافيط (أو الزفاطيون).
- الاتحادية الكبرى: تكنة (أيت عثمان).
قبيلة أزوافيط هي إحدى القبائل التكنية الكبرى والبارزة في النسيج الاجتماعي لمنطقة واد نون، وتتبع تحديداً لف "أيت عثمان"، الذي يُعد الجذع الأمازيغي لتكنة (مقابل جذع "أيت الجمل" العربي). وتُعتبر مدينة كلميم هي القاعدة التاريخية لهذه القبائل.
2. لَكَان كفخذ من أزوافيط (التقسيم الداخلي):
ينقسم فخذ لكوانة نفسه إلى عدة أفخاذ فرعية ضمن التركيبة القبلية لأزوافيط. ومن أشهر هذه الأفخاذ:
- أهل السويح.
- أهل مبيركات.
- الجوادين.
- أهل محمد بن لحسن.
هذا التقسيم الداخلي يُظهر أن "لكان" هي وحدة اجتماعية وقرابية تتسم بالتفرع وتتمتع باستقلال نسبي في تنظيم شؤونها الداخلية ضمن هيكل القبيلة الأكبر.
3. الأصول التاريخية وتكنة:
بما أن "لكان" هي جزء من قبيلة أزوافيط التكنية، فإن تاريخها مرتبط بتاريخ اتحادية تكنة، وهي:
- الأصل: تعود أصول الجذع الذي تنتمي إليه "لكان" (أيت عثمان) إلى قبائل جزولة الأمازيغية القديمة التي استوطنت الصحراء الإفريقية.
- الجذعان: تتكون اتحادية تكنة من جذعين رئيسيين هما:
- أيت عثمان (الجذع الأمازيغي): وهو الجذع الذي تتبعه فروع قبيلة أزوافيط، ومنها "لكان".
- أيت الجمل (الجذع العربي): وهم في الغالب من عرب بني معقل الذين استقروا في المنطقة.
4. الحياة الاجتماعية والثقافية:
تشارك فروع "لكان" في الخصائص الاجتماعية والثقافية المشتركة لقبائل تكنة في منطقة واد نون والصحراء:
- النمط المعيشي: ساد نمط العيش الترحالي (البدوي) في فترات تاريخية طويلة، مع اعتماد على تربية الإبل والماشية، كما أن بعض فروعها استقرت في القرى والمداشر التاريخية كوادي نون.
- اللغة: تُعد اللهجة الحسانية هي السائدة كلغة تواصل، إلى جانب اللغة الأمازيغية (تشلحيت).
- الولاء للمخزن: تتميز هذه القبائل تاريخيًا بعلاقات الولاء والبيعة للعرش العلوي، وقد لعبت أدواراً في الدفاع عن حدود المملكة عبر القرون.