الأسر الدينية والسلطة الحاكمة.. المحافظة على مؤسسة الزاوية وتشجيعها بمختلف مظاهر التوقير والاحترام وبأنواع العطايا



برز دور رجال الزوايا والتصوف خلال الازمة الخطيرة التي عرفها المغرب خلال القرن الرابع العشر الميلادي، اواخر الدولة المريينة، بل كان لهؤلاء الاشياخ دور بارز في تنظيم  الجهاد ضد النصارى الذين نزلوا بالتراب الوطني منذ سنة 1415، كما كان لهم الفضل في بلورة قيادة سياسية جديدة بالجنوب السوسي والمتمثلة في الاسرة السعدية، ومع ذلك تؤكد المصادر ومن ضمنها صاحب نزهة الحادي على ان السلطان محمد الشيخ السعدي المؤسس الفعلي لحكم هده الأسرة: "كان يتوهم من مشايخ الفقراء ويخاف منهم  لدخولهم الملك من بابهم".
ورغم  هذا التخوف، ورغم ما كانت عليه الدولة المغربية سواء في العهد السعدي أو العلوي فإنها حافظت على مؤسسة الزاوية وشجعتها بمختلف مظاهر التوقير والاحترام وبأنواع العطايا.


مواضيع قد تفيدك: