إسهام العرب في تكوين الإنسان البرازيلي.. التأثيرات العربية والمغربية في عالم جديد في الأوساط الاستوائية

يقول السفير أوزمار ميشيل شحفة في مقدمة كتاب (عالم جديد في الأوساط الاستوائية) إنني متأكد بأن ترجمة هذا الكتاب لن تشجع القارئ على التعرف الكامل للبرازيل فحسب، بل ستقيم الدليل كذلك على أهمية إسهام العرب في تكوين الإنسان البرازيلي. إن وجودهم في شبه جزيرة إبيريا PeninsulaIberica منذ القرن التاسع على الأقل، يثبت أن العرب، والمغاربة، والبربر، والمسلمين شاركوا كذلك في اكتشاف هذا البلد الجديد منذ الإبحار على متن البواخر الشراعية البرتغالية، وسرعان ما أصبحوا جزءاً لا يتجزأ من القومية الجديدة مع تقوية عملية الاختلاط العرقي. وهذا الإسهام يؤكده العمل الدؤوب: لدرجة أن الفعل المشتق من اسم سكان شمال أفريقيا mourejarلا يزال مرادفاً للعمل في اللغة البرتغالية. ومن جهة أخرى فإن العبـارة: أنه يعمل كما يعمل المورو(mouro) أو العرب تعبر سواء في البرازيل أو البرتغال، عن النشاط المتواصل والشاق لأولئك الذين كانوا كبار المزارعين وكبار الفنانين:  من نجارين، وحدادين، وخياطي ملابس الرجال، وقصابين وغيرهم من أصحاب المهن المرتبطة بهذه الأصول العربية، التي تركت آثاراً واضحة كل الوضوح في مختلف المجالات، مثل فن العمارة، والأزياء وصناعة الحلوى.
" وهكذا فإن البرازيل قد تأثرت منذ البداية بالتأثيرات العربية والمغربية" حيث كان التواجد الإسلامي في إسبانيا والبرتغال لمدة ثمانية قرون.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©