أصبحت السوق المصرفية الآن أكثر اتساعا وأكثر منافسة و أكثر مخاطرة، وأكثر خضوعا لإشراف جهاز المنظمة الرقابية على المستوى الدولي والمحلي.
ولذلك تعمل البنوك على مواجهة تحديات البيئة الحديثة من خلال عدة وسائل أهمها:
1- الاندماج بين البنوك لظهور كيانات كبيرة قادرة على المنافسة والوقوف أمام الوحدات الأجنبية العملاقة التي قد تغزو أسواقها التقليدية.
2- التنويع في المنتجات والخدمات التي تنتجها و تقدمها لتخفيض المخاطر والتعامل مع الابتكارات المالية في هذا المجال، وكذلك التنويع في التعامل مع عملاء عدة مناطق جغرافية مختلفة و قطاعات عديدة بما يضمن عدم التركز.
3- استخدام التقنية الحديثة لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة مثل الصرافة عن بعد، والصرافة عن طريق الأنترنت.
4- تعميق استقلالية ودور البنك المركزي في الإشراف والرقابة على أعمال البنوك.
و في ظل هذه التحديات، وجدت البنوك أو القطاع المصرفي العربي نفسه مجبراً على التأقلم والتكيف مع هذا المحيط الجديد، وقام بعدة محاولات للوصول إلى هذا الهدف، وإعطاء البنوك دورها الحقيقي والفعال في التنمية.
و قد تجسدت هذه المحاولات في مشروعات اتحاد المصارف العربية وغيره من الهيئات والاتحادات المشرفة على القطاع المصرفي العربي، و لكن تبقى هذه المحاولات محدودة و غير كافية.