شارع بئر السبع (شارع السبع):
وهو الشارع الموصل ما بين مدينتي الخليل وبئر السبع مارا بالظاهرية. ويذكر صاحب "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل" الرواية الآتية توضح سبب تسمية مدينة "بئر السبع" بهذا الاسم:
"... ثم سار إبراهيم من مصر إلى الشام، واقام بين الرملة وايليا، فهو أول من هاجر من وطنه (ويقصد العراق) في ذات الله تعالى حفظا لإيمانه.
ولما نزل بالموضع الذي يعرف بوادي السبع وهو شاب لا مال له، أقام حتى كثر ماله وشاخ وضاق على أهل البلد مواضعهم من كثرة ماله ومواشيه.
فقالوا له: يا شيخ ارحل عنا فقد آذيتنا بمالك أيها الشيخ الصالح - وكانوا يسمونه بذلك - فقال لهم: نعم ارحل عنكم، فلما هم بالرحيل قال بعضهم لبعض: انه جاء عندنا وهو فقير وقد جمع عندنا هذا المال كله فلو قلنا له اعطنا شطر مالك وخذ الشطر، فقالوا له ذلك، فقال لهم: يا قوم صدقتكم جئتكم وكنت شابا واليوم صرت شيخا فردوا علي شبابي وخذوا ما شئتم من مالي. فخصمهم ورحل عنهم.
فلما كان وقت ورد الغنم الماء جاءوا يستقون فإذا الآبار قد جفت، فقال بعضهم لبعض: الحقوا الشيخ الصالح الذي كنتم في بركته واسألوه الرجوع فإنه إن لم يرجع هلكنا وهلكت مواشينا. فلحقوه فوجدوه في الموضع المسمى بالغار وسألوه الرجوع، فقال: إني لست براجع ودفع لهم سبع شياه من غنمه وقال لهم: اذهبوا بها معكم فإنكم إذا أوردتموها البئر ظهر لكم الماء حتى يكون عينا تجري فاملأوا واشربوا واسقوا مواشيكم ولا تقربها امرأة حائض.
فرجعوا بالأغنام، فلما وقفت على البئر ظهر لهم الماء فكانوا يشربون منها وهي على حالها لم تنقص أبدا، واستمرت على تلك الحالة حتى أتت امرأة حائض واغترفت منها فغاض ماؤها.
ورحل إبراهيم عليه السلام ونزل اللجون واقام بها ما شاء الله تعالى.
ثم أوحى الله إليه أن انزل حبرى. فنزل بها ، ونزل عليه جبريـل وميكائيل عليهما السلام بحبرى وهما يريدان قـوم لوط عليه السلام" ( 2: 35 ج1).
وهو الشارع الموصل ما بين مدينتي الخليل وبئر السبع مارا بالظاهرية. ويذكر صاحب "الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل" الرواية الآتية توضح سبب تسمية مدينة "بئر السبع" بهذا الاسم:
"... ثم سار إبراهيم من مصر إلى الشام، واقام بين الرملة وايليا، فهو أول من هاجر من وطنه (ويقصد العراق) في ذات الله تعالى حفظا لإيمانه.
ولما نزل بالموضع الذي يعرف بوادي السبع وهو شاب لا مال له، أقام حتى كثر ماله وشاخ وضاق على أهل البلد مواضعهم من كثرة ماله ومواشيه.
فقالوا له: يا شيخ ارحل عنا فقد آذيتنا بمالك أيها الشيخ الصالح - وكانوا يسمونه بذلك - فقال لهم: نعم ارحل عنكم، فلما هم بالرحيل قال بعضهم لبعض: انه جاء عندنا وهو فقير وقد جمع عندنا هذا المال كله فلو قلنا له اعطنا شطر مالك وخذ الشطر، فقالوا له ذلك، فقال لهم: يا قوم صدقتكم جئتكم وكنت شابا واليوم صرت شيخا فردوا علي شبابي وخذوا ما شئتم من مالي. فخصمهم ورحل عنهم.
فلما كان وقت ورد الغنم الماء جاءوا يستقون فإذا الآبار قد جفت، فقال بعضهم لبعض: الحقوا الشيخ الصالح الذي كنتم في بركته واسألوه الرجوع فإنه إن لم يرجع هلكنا وهلكت مواشينا. فلحقوه فوجدوه في الموضع المسمى بالغار وسألوه الرجوع، فقال: إني لست براجع ودفع لهم سبع شياه من غنمه وقال لهم: اذهبوا بها معكم فإنكم إذا أوردتموها البئر ظهر لكم الماء حتى يكون عينا تجري فاملأوا واشربوا واسقوا مواشيكم ولا تقربها امرأة حائض.
فرجعوا بالأغنام، فلما وقفت على البئر ظهر لهم الماء فكانوا يشربون منها وهي على حالها لم تنقص أبدا، واستمرت على تلك الحالة حتى أتت امرأة حائض واغترفت منها فغاض ماؤها.
ورحل إبراهيم عليه السلام ونزل اللجون واقام بها ما شاء الله تعالى.
ثم أوحى الله إليه أن انزل حبرى. فنزل بها ، ونزل عليه جبريـل وميكائيل عليهما السلام بحبرى وهما يريدان قـوم لوط عليه السلام" ( 2: 35 ج1).