تاريخ اليعقوبي.. القبائل العربية قبل الإسلام في اليمن والحيرة والشام وأديان العرب وأيّامهم وحياة أجداد رسول الله’ وسيرة عهد البعثة والهجرة حتى رحلة نبي الإسلام

تاريخ اليعقوبي: ألّف هذا الكتاب السائح والمؤرّخ والعالم الجغرافي الإسلامي الكبير: ابن واضح، أحمد بن أبي يعقوب المعروف بعباس الإصفهاني (المتوفّى 284هـ). وموضوع هذا الكتاب عن تاريخ الأنبياء، والاُمم السريانية، والبابلية والهندية واليونانية والرومية والفارسية والصينية والقبطية والحبشية، والقبائل العربية قبل الإسلام في اليمن والحيرة والشام، وأديان العرب وأيّامهم.
ثم يأخذ اليعقوبي بشرح حياة أجداد رسول الله’ وسيرة عهد البعثة والهجرة حتى رحلة نبي الإسلام’.
والقسم الآخر من كتابه اختصّ بذكر تاريخ الخلفاء الراشدين وبني اُمية وبني العباس، حتى يصل إلى عصر المعتمد العباسي عام 259هجري، مع أنّ هذا القسم يختصّ بتاريخ الخلفاء، وقيل: إنّ اليعقوبي كان شيعياً، فقد كتب عن حياة أئمة الشيعة والمنتخب من خطبهم مع ثورات الشيعة. وفي قسم ما قبل الإسلام كان لديه رغبة في تدوين تاريخ الديانات وثقافة الاُمم المختلفة إلّا المواضيع المرتبطة بفارس، وربما كان السبب في ذلك هو عدم حصوله على مصادر معتبرة في تاريخ سياسة الاُمم اليونانية والعربية والهندية.
كان اُسلوب اليعقوبي في كتابة التاريخ وفقاً لتسلسل المواضيع، مع مراعاة الترتيب الزمني في وقوع الأحداث، فقد ذكر فهرساً عن مصادرهِ في بداية قسم التاريخ الإسلامي، وكان يكتب أحياناً الروايات مع سندها بين المطالب (مثل الصفحات 318 و325 و391 من المجلد الأوّل, و347 و360 و452 من المجلد الثاني). ولأنّ اليعقوبي ملمٌّ بعلم الفلك والنجوم، فعمل جدولاً من صور الفلك في بداية كل خليفة. ويكتب في نهاية كل خليفة من الخلفاء فهرس عن الوزراء والولاة والقضاة وأبنائهم، والحوادث الطبيعية التي وقعت في عهد كل خليفة، مثل: السيول والجفاف والزلازل والأمراض المعدية.
واستُفيد في بحثنا هذا من تدوين اليعقوبي في موضوع البلدان وأنساب القبائل اليمنية، وفهرس كامل عن مخاليف اليمن ووفود اليمنيين إلى رسول الله’، وتاريخ عصرالخلفاء الراشدين وخاصة الخليفة الثالث وأميرالمؤمنين علي (ض). وتبع اليعقوبي غيره في اختصار الأحداث ولكن مع قلّة إِبهامٍ في مواضيعه. وليس من اللائق بمؤرّخ شيعي أن يذكر خلافة الإمام الحسن بن علي (ض) في صفحتين وثورة الحسين (ض) بأربع صفحات.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال