تعرف إفريقيا بالقارة الحارة ـ الدافئة بصورة عامة، ويرجع ذلك إلى أهم عامل يرسم معالمها المناخية، وهو موقعها الجغرافي في شبكة خطوط العرض. إذ يكاد خط الاستواء ينصفها، كما يقطعها مدارا السرطان والجدي، وتلامس نهاياتها الشمالية والجنوبية نطاق المناخات المتوسطية وتتوغل فيها بشريط شمالي القارة أبعد من منطقة الكاب في جنوبيها. ويتأثر هذا الموقع الجغرافي ـ الفلكي بالكتل القارية والمائية المحيطة به، وأهمها كتلة مياه المحيط الأطلسي ومياه المحيط الهندي (وهي أقل تأثيراً نسبياً)، ثم كتلة أوراسيا (آسيا وأوربة) البرية. لذا فإن الكتل الهوائية الفعالة في الدورة العامة لحركة الهواء وفي مناخ إفريقية ذاته هي الكتلة الهوائية المدارية البحرية والاستوائية البحرية. وكذلك الكتلة الهوائية المدارية القارية وهي غالباً جافة خلافاً للكتلة السابقة الرطبة. أما كتلة الهواء القطبية البحرية أو القارية فمحدودة التأثير، ولا تتجاوز في انتشارها الأطراف الشمالية والجنوبية للقارة إذ يخفض وصولها إلى سواحل البحر المتوسط أو منطقة الكاب درجات الحرارة، كما تسبب هطول الأمطار في الشتاء الشمالي والجنوبي.
تتأثر عناصر المناخ في إفريقية بالعوامل الرئيسة المذكورة في خطوطها العامة، لكنها تخضع كذلك لعوامل أخرى تميز النماذج المناخية المحلية. منها عامل الارتفاع فوق سطح البحر والاتساع الكبير للمساحات الهضبية، وكذلك عامل القارية أي القرب والبعد عن البحر، وعامل التيارات المحيطية الباردة، ثم عامل اتجاه محاور التضاريس وأثره في توجيه حركة الهواء. إضافة إلى عامل التوجه نحو الشمس نحو الجنوب في النصف الشمالي ونحو الشمال في النصف الجنوبي وأثره في الاختلافات المحلية للعناصر المناخية، وعامل الغطاء النباتي وغيره.
تتأثر عناصر المناخ في إفريقية بالعوامل الرئيسة المذكورة في خطوطها العامة، لكنها تخضع كذلك لعوامل أخرى تميز النماذج المناخية المحلية. منها عامل الارتفاع فوق سطح البحر والاتساع الكبير للمساحات الهضبية، وكذلك عامل القارية أي القرب والبعد عن البحر، وعامل التيارات المحيطية الباردة، ثم عامل اتجاه محاور التضاريس وأثره في توجيه حركة الهواء. إضافة إلى عامل التوجه نحو الشمس نحو الجنوب في النصف الشمالي ونحو الشمال في النصف الجنوبي وأثره في الاختلافات المحلية للعناصر المناخية، وعامل الغطاء النباتي وغيره.