ارتفعت مكانة دمشق بعد اتخاذها عاصمة للدولة الأموية سنة 14هـ وكذلك ازدادت ثروتها وعلت مكانتها الدينية إثر بناء مسجد على يد أبو عبيدة بن الجراح غير أن الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان رأى أن المسجد الذي بناه أبوعبيدة لا يتناسب مع مكانة دمشق كعاصمة للدولة التي امتد نفوذها بين الهند شرقا والأطلسي غربا وبما أن عبد الملك كان مولعا بالعمارة فقد رصد خراج الدولة مدة سبع سنين لبناء المسجد سنة 96هـ وقد استقدم له الصناع والفنيين من سائر أجزاء الدولة الإسلامية كما طلب من الإمبراطور البيزنطي أن يرسل له أحمالا من قطع الفسيفساء الذهبية ليزين بها المسجد النبوي في المدينة ومسجد دمشق
وقد بني المسجد مكان كنيسة القديس يوحنا المعمدان (يحي بن زكريا) التي أقامها الإمبراطور تيودسيوس والتي كانت في الأصل معبد وثني للإله جوبيتر , وعند فتح المسلمين لبلاد الشام اقتسموها معهم واتخذوا من جانبها الشرقي جامعا لهم وظل الجانب الغربي كنيسة للنصارى فلما تولى الوليد بن عبد الملك أراد أن يجعل للمسلمين مسجدا ينافس الكنائس البيزنطية( ) فقام بهدم البناء ككل بعد أن عوض النصارى تعويضا سخيا وبني مكانه المسجد الحالي الذي استغرق بناؤه 9 سنوات وأنفق في ذلك 400 صندوق في كل واحد 14 ألف دينار وقيل أن فيه 28 ألف دينار ومائتي ألف ويدل اختلاف الروايات على عظمة هذا البناء بدليل ما أنفق عليه.
وقد بني المسجد مكان كنيسة القديس يوحنا المعمدان (يحي بن زكريا) التي أقامها الإمبراطور تيودسيوس والتي كانت في الأصل معبد وثني للإله جوبيتر , وعند فتح المسلمين لبلاد الشام اقتسموها معهم واتخذوا من جانبها الشرقي جامعا لهم وظل الجانب الغربي كنيسة للنصارى فلما تولى الوليد بن عبد الملك أراد أن يجعل للمسلمين مسجدا ينافس الكنائس البيزنطية( ) فقام بهدم البناء ككل بعد أن عوض النصارى تعويضا سخيا وبني مكانه المسجد الحالي الذي استغرق بناؤه 9 سنوات وأنفق في ذلك 400 صندوق في كل واحد 14 ألف دينار وقيل أن فيه 28 ألف دينار ومائتي ألف ويدل اختلاف الروايات على عظمة هذا البناء بدليل ما أنفق عليه.