وصف قبة الصخرة.. تجويفات رأسية معقودة نصفها الأسفل مغطى بتربيعات من الفسيفساء من عهد صلاح الدين تكسوه تشبيكات نافذة

القبة عبارة عن مثمن خارجي طول ضلعه 12 مترا ونصف المتر وارتفاعه 9 أمتار ونصف وبكل ضلع من الأضلاع 7 تجويفات رأسية معقودة نصفها الأسفل مغطى بتربيعات من الفسيفساء من عهد صلاح الدين تكسوه تشبيكات نافذة (نوافذ) يتسلل منها الضوء إلى الداخل وينفتح في التجويفة الوسطى من الجهات الأربعة الأصلية باب ويتقدم كل باب سقفية مقامة على أعمدة أما الجدران فكانت مغطاة بتربيعات من الفسيفساء تم استبدالها بحشوات من الخزف في عهد السلطان سليمان القانوني سنة 952هـ.
ويلي المثمن الخارجي آخر داخلي في أركانه ثماني دعائم ضخمة بين كل دعامتين عامودان  وبكل ضلع من أضلاع المثمن ثلاثة عقود تكون مجتمعة أربعة وعشرين عقدا وداخل المثمن الداخلي منطقة وسطى دائرية تتكون من أربعة دعائم بين كل دعامتين أعمدة ثلاثة وتحمل الدعائم الأربعة 16 عقدا تحمل بدورها رقبة القبة ذات الـ 16 نافذة وتحمل الرقبة المستديرة التي يبلغ قطرها 20.5 مترا.
ومن آيات الإعجاز المعماري في هذه القبة أن في دائرة دعاماتها لفت بسيط يستطيع من خلاله الداخل أن يرى جميع ما بها من أعمدة وأكتاف سواء ما كان أمامه أو في الجهة المقابلة دون أن يحجب أي عمود غيره من الأعمدة الأخرى.
والقبة الأصلية كانت من الخشب يغطيها ألواح من النحاس البراق أما من الداخل فالقبة مكسوة بطبقة جصية تحليها زخارف الفسيفساء ذات الألوان المختلفة والتي تكون عناصر نباتية وأواني تتفرع منها سيقان نباتية وأشكال هندسية وحلى وتيجان وتبلغ المساحة المزخرفة بالفسيفساء 1200 متر وبأعلى العقود في عنق القبة كتابة بالخط الكوفي المذهب على أرضية زرقاء داكنة اللون من الزخارف الفسيفسائية يبلغ طولها 240 متر تحوي آيات قرآنية وعبارات دينية وتأريخ للقبة.
وقد سقطت هذه القبة سنة 407هـ وقد أجريت بها عمارة في عهد المأمون أما القبة الحالية فترجع إلى سنة 413هـ والعقود بداخل القبة تربطها روابط من الخشب لتخفيف الضغط الناشئ من القبة وتحت القبة محرابين أحدهما أملس غير مجوف يرجع لعبد الملك بن مروان والآخر يسمى قبلة الأنبياء.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال