مكة كعبة الدين الحنيف والدين الصابئى.. إن "بيت الله" إنما بيت على الأرض يقوم شبيهاً ببيت آخر للإله فى السماء

من حول مكة أو"البيت"، كعبة تلاقى فى غير تنافر الدينان بفروع التى التفت فى تشابك من قحطان، وبالأصول التى امتدت لتكون من بعد عدنان غداة امتلكت قبضة أبناء إسماعيل الأمر من أمر  هذا "البيت" الذى لصلته بالساكن السماء غدا يعرف باسم: "بيت الله"
لا ثمة شك فى أن بامتلاك "البيت" امتلك أبناء إسماعيل الحكم السياسى لهذا الوادى الذى لم يستقم لهم إلا على أسس المعتقد الدينى الذى رفّ على الرجاء الجرهمية بأنهم ولاة هذا "البيت" الذى راح من حوله منهم الصوت للأجيال يحدث بقصة إليها نصغى فنسمع:
إن "بيت الله" إنما بيت على الأرض يقوم شبيهاً ببيت آخر  للإله فى السماء.. بل إن فى نفس الموقع من بيته فى السماء يقع بيته على الأرض.. وإن لبنائه كان سببًا هو:"إنه حين طرد الإله أبوى البشر من الجنة هبط كل منهما فى مكان مختلف عن الآخر، آدم على قمة جزيرة سردنيس "سيلون" .. وحواء على ضفة البحر فى جدة.. ولقرنين من الزمن ظل كلاهما فى تيه الأرض عن الآخر تأئهًا حتى نالاً الغفران فتلاقيا على جبل "عـرفة" حيث من أعماق تملكها شجن الحزن ومن أغـوار استبد بها تبكيت الندم رفع آدم بيديه إلى السماء ضارعًا إلى الله ومتضرعًا إليه أن يهديه بيتًا شبيهًا بذلك الواقع فى السماء السابعة والمسمى "الضراح" .. فهو "البيت المعمور" الذى كان آدم نفسه من حوله يطوف فى "جنة عدن" وتطواف الملائكة فى مواكب تعددية من حوله سبعًا كان فى تقليد لصورة هذا التعبد الملائكى يطوف متعبداً من حوله سبعًا..
وتسترسل القصة فتحدث:
واستجيبت دعوة آدم وإجابة لمطلبه أنزل الإله من السماء، محمولاً على أجنحة الملائكة، بيتاً مبنيًا من النور شبيهًا تمام الشبه "بالبيت المعمور" ووضعت الملائكة هذا "البيت" فى المكان الذى يقع تمامًا تحت ذلك القائم فى السماء.
واطمأن فؤاد آدم وبدأ نحو هذا "البيت النورى" يتجه فى الصلاة كما بدأ يطوف يومياً من حول هذا "البيت" سبع مرات فى تقليد لشعائر وطقوس التعبد الملائكى لدين ملائكي هو: الدين الحنيف.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال