قبائل الرقيبات الشرقية "الرگيبات القاسم":: تفصيل جغرافي وتاريخي لقبائل البيهات، وأهل إبراهيم وداود، والفقرة في الصحراء المغربية

قبائل الرقيبات الشرقية: تاريخ وحاضر

تُعرف قبائل الرقيبات الشرقية بـ "الرگيبات القاسم" نسبةً إلى جدهم الأكبر قاسم بن أحمد بن علي. تنتشر هذه القبائل في مناطق واسعة تمتد من الساقية الحمراء ووادي الذهب جنوباً إلى مناطق درعة والحمادة وتابلبات وإيكيدي شرقاً. تتكون هذه المجموعة القبلية من عدة فروع رئيسية، لكل منها خصائصه ومناطقه الجغرافية التي يتنقل فيها.


قبيلة البيهات:

تعد قبيلة البيهات من أبرز فروع الرقيبات الشرقية. تتميز هذه القبيلة بنمط حياتها المرتحل، حيث تتنقل بين عدة مناطق رئيسية بحثًا عن المراعي والماء. تمتد مناطق نفوذها من الساقية الحمراء ووادي الذهب جنوباً وصولاً إلى منطقة درعة شمالاً. هذا التنقل المستمر أكسب أفرادها معرفة عميقة بالجغرافيا الصحراوية ومهارات عالية في التكيف مع بيئاتها القاسية. تاريخياً، كان للبيهات دور محوري في التجارة العابرة للصحراء وحماية القوافل، مما جعلهم قوة اقتصادية وعسكرية لا يستهان بها في المنطقة.


قبيلة أهل إبراهيم وداود:

تُعتبر قبيلة أهل إبراهيم وداود فرعًا آخرًا من فروع الرقيبات القاسم. على الرغم من أن النص الأصلي لم يذكر تفاصيل عن مناطق تنقلهم أو خصائصهم، إلا أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج القبلي للرقيبات الشرقية. عادةً ما تتشارك هذه الفروع في الكثير من العادات والتقاليد، وتتداخل في مناطق نفوذها مع الفروع الأخرى، مما يعزز من روابطها الاجتماعية والاقتصادية. يُظهر وجود هذه القبيلة مدى التنوع والترابط داخل مجموعة الرقيبات الشرقية.


قبيلة الفقرة:

تُعرف قبيلة الفقرة بأنها من أغنى قبائل الرقيبات بشكل عام، وليس فقط الرقيبات الشرقية. هذا الثراء يعود في غالب الأحيان إلى امتلاكها أعداداً كبيرة من الإبل والمواشي، بالإضافة إلى سيطرتها على طرق التجارة وموارد المياه. يتنقل أفراد هذه القبيلة في مساحة شاسعة تمتد من درعة شمالاً إلى الحمادة و تابلبات وصولاً إلى منطقة إيكيدي في الجنوب الشرقي. هذا النطاق الجغرافي الواسع يعكس قوتهم الاقتصادية وقدرتهم على التنقل والعيش في مناطق صحراوية قاسية. كانت قبيلة الفقرة تلعب دوراً مهماً في التجارة القافلة ونقل البضائع، مما أكسبها نفوذاً كبيراً واحتراماً واسعاً بين القبائل الأخرى.

أحدث أقدم

نموذج الاتصال