من المعروف أن القبائل النيلية التقليدية في جنوب السودان لها مخزون وافر من الطقوس والرقصات مثل طقوس تنصيب رث الشلك ورقصات المآتم والأفراح والحرب.
رقصات الحرب عند القبائل النيلية متعددة وتختلف في جزئياتها من قبيلة إلي أخرى، إلا أنها شديدة التشابه عند النظر إليها من المنظور المسرحي والدرامي. عليه فإننا نعتمد رقصة الحرب عند قبيلة الشلك كمثال لشبيهاتها من رقصات الحرب عند القبائل النيلية الأخرى.
يصف نعوم شقير مشاهداته لرقصة الحرب عند قبيلة الشلك فيقول بأن أفراد تلك القبيلة يجتمعون في ساحة الرقص وقد لبسوا علي رؤسهم شعوراً غريبة وتزينوا بالريش والخرز ورسموا علي وجوهم بالأصباغ البيضاء والحمراء واستخدموا أزياء خاصة وإكسسوارات من العاج والنحاس وبعض الرماح والنبابيت.
يواصل شقير فيصف الشلك وهم يرقصون (مثلوا في رقصهم واقعة حربية وقفوا فيها صفين يهاجم أحدهما الآخر). من هذا الوصف الموجز رقصة الحرب عند قبيلة الشلك يمكن استخلاص الكثير من العناصر المسرحية والدرامية نلخص أهمها فيما يلي:
1- الصراع في هذه الممارسة شديد الوضوح إذ تنقسم المجموعة إلي قسمين كل قسم منهما يمثل قطباً من قطبي الصراع.
2- الجمهور هنا مشارك بشكل أو بآخر ولكل فرد موقفاً يساهم به لتصعيد حرارة الصراع.
3- إن هذه الممارسة لا تشكل معركة حقيقية ولكنها محاكاة لمعركة، إنها معركة وهمية المشاركون فيها يمثلون أدوار المحاربين.
4- تلعب عناصر الأزياء والماكياج والإكسسوارات دوراً مهماً في هذه الممارسة، فكل ممثل يهتم بتجهيز زى مسرحي خاص به يساعد علي رسم الصورة المتخيلة لشخصيته ويضيف إليها ما يناسب من الإكسسوارات ولا يهمل الماكياج الذي هو ـ من ناحية ـ يبتعد تماماً عن مهام الماكياج المشهورة (التكبير والتصغير، التجميل والتشويه) لكنه ـ من ناحية أخرى ـ يناسب أسلوب الزى ومكملاته مبتعداً عن محاكاة الواقع . وعلي ذلك يكون الماكياج عبارة عن خطوط وأشكال ترسم علي الوجه برموزها المعروفة لدى المجتمع المنتج لهذه الرقصة وهو بذلك يقترب كثيراً من فكرة القناع الأفريقي.
5- الرقص والغناء هو عصب هذه الممارسة فعن طريقهما تتم حكاية قصة بسيطة تستخدم فيها الإيماءات الموقعة علي إيقاعات الموسيقي المصاحبة، وهي موسيقي حية عازفوها هم في ذات الوقت راقصون مغنون.
6- تقام الممارسة في الساحات وتتخذ الفرجة شكلاً دائرياً ويتحرك الراقصون داخل الدائرة بحيث يتمكن أي مشاهد ـ في أي موقع علي قطر الدائرة من أن يشاهد بوضوح وأن يشارك عن كثب.
رقصات الحرب عند القبائل النيلية متعددة وتختلف في جزئياتها من قبيلة إلي أخرى، إلا أنها شديدة التشابه عند النظر إليها من المنظور المسرحي والدرامي. عليه فإننا نعتمد رقصة الحرب عند قبيلة الشلك كمثال لشبيهاتها من رقصات الحرب عند القبائل النيلية الأخرى.
يصف نعوم شقير مشاهداته لرقصة الحرب عند قبيلة الشلك فيقول بأن أفراد تلك القبيلة يجتمعون في ساحة الرقص وقد لبسوا علي رؤسهم شعوراً غريبة وتزينوا بالريش والخرز ورسموا علي وجوهم بالأصباغ البيضاء والحمراء واستخدموا أزياء خاصة وإكسسوارات من العاج والنحاس وبعض الرماح والنبابيت.
يواصل شقير فيصف الشلك وهم يرقصون (مثلوا في رقصهم واقعة حربية وقفوا فيها صفين يهاجم أحدهما الآخر). من هذا الوصف الموجز رقصة الحرب عند قبيلة الشلك يمكن استخلاص الكثير من العناصر المسرحية والدرامية نلخص أهمها فيما يلي:
1- الصراع في هذه الممارسة شديد الوضوح إذ تنقسم المجموعة إلي قسمين كل قسم منهما يمثل قطباً من قطبي الصراع.
2- الجمهور هنا مشارك بشكل أو بآخر ولكل فرد موقفاً يساهم به لتصعيد حرارة الصراع.
3- إن هذه الممارسة لا تشكل معركة حقيقية ولكنها محاكاة لمعركة، إنها معركة وهمية المشاركون فيها يمثلون أدوار المحاربين.
4- تلعب عناصر الأزياء والماكياج والإكسسوارات دوراً مهماً في هذه الممارسة، فكل ممثل يهتم بتجهيز زى مسرحي خاص به يساعد علي رسم الصورة المتخيلة لشخصيته ويضيف إليها ما يناسب من الإكسسوارات ولا يهمل الماكياج الذي هو ـ من ناحية ـ يبتعد تماماً عن مهام الماكياج المشهورة (التكبير والتصغير، التجميل والتشويه) لكنه ـ من ناحية أخرى ـ يناسب أسلوب الزى ومكملاته مبتعداً عن محاكاة الواقع . وعلي ذلك يكون الماكياج عبارة عن خطوط وأشكال ترسم علي الوجه برموزها المعروفة لدى المجتمع المنتج لهذه الرقصة وهو بذلك يقترب كثيراً من فكرة القناع الأفريقي.
5- الرقص والغناء هو عصب هذه الممارسة فعن طريقهما تتم حكاية قصة بسيطة تستخدم فيها الإيماءات الموقعة علي إيقاعات الموسيقي المصاحبة، وهي موسيقي حية عازفوها هم في ذات الوقت راقصون مغنون.
6- تقام الممارسة في الساحات وتتخذ الفرجة شكلاً دائرياً ويتحرك الراقصون داخل الدائرة بحيث يتمكن أي مشاهد ـ في أي موقع علي قطر الدائرة من أن يشاهد بوضوح وأن يشارك عن كثب.
التسميات
السودان