ارتحلت قبيلة بني حنيفة من أطرافِ الحجاز وعالية نجد، وسبقهم عبيد بن ثعلبة الحنفي حتى نزل في قارات الحُبل فكان هذا الموضعُ أول ما نزلت به بنو حنيفة، وكان لعبيد راع من زُبيد رأى حَجْر ورأى نخيلها وقصورها فرجع لعبيد وأخبره عنها، فركب عبيد فرسه حتى أتاها فوضع رمحه على الأرض ثم دفع الفرس، فاحتجر على ثلاثين داراً وثلاثين حديقة فسُميت (حَجْرا) وقال في ذلك:
حَلَلنا بدار كانَ فيها أنيسُها فبادُوا وخلَّوْا ذات شيد حُصُونَهَا
فصاروا قَطيناً للفلاة بغُرْبة رميماً وصرنا في الديار قطينها
فسوف يليها بعدنا من يحلها ويسكن عوض سهلها وحزونها
فلما سمِعت بنو حنيفة بعبيد لحقوه وسكنوا في قرى اليمامة. ويقدر أن الوقت الذي نزلت به بنو حنيفة اليمامة أول القرن الخامس الميلادي. من أبرزِ الحوادث التي حصلت لحَجْر في الجاهلية تحريقُها من قبل بني قيس بن ثعلبة انتقاماً من أرقم بن عُبيد بن ثعلبة الحنفي الذي كان قد حرق ديارهم منفوحة، فحرقوا بنو قيس قريتين من قرى حَجْر الشط والبادية التي سُميت لاحقاً مُحرقة، التي وصفها الأعشى فقال:
وأيام حجر إذ نُحرق نخله ثأرناكم يوماً بتحريق أرقم
كأن نخيل الشط غب حريقه مآتم سودٌ سلبت عندَ مأتم
حَلَلنا بدار كانَ فيها أنيسُها فبادُوا وخلَّوْا ذات شيد حُصُونَهَا
فصاروا قَطيناً للفلاة بغُرْبة رميماً وصرنا في الديار قطينها
فسوف يليها بعدنا من يحلها ويسكن عوض سهلها وحزونها
فلما سمِعت بنو حنيفة بعبيد لحقوه وسكنوا في قرى اليمامة. ويقدر أن الوقت الذي نزلت به بنو حنيفة اليمامة أول القرن الخامس الميلادي. من أبرزِ الحوادث التي حصلت لحَجْر في الجاهلية تحريقُها من قبل بني قيس بن ثعلبة انتقاماً من أرقم بن عُبيد بن ثعلبة الحنفي الذي كان قد حرق ديارهم منفوحة، فحرقوا بنو قيس قريتين من قرى حَجْر الشط والبادية التي سُميت لاحقاً مُحرقة، التي وصفها الأعشى فقال:
وأيام حجر إذ نُحرق نخله ثأرناكم يوماً بتحريق أرقم
كأن نخيل الشط غب حريقه مآتم سودٌ سلبت عندَ مأتم