الرياض في العصر الإسلامي.. إرسال الرسول محمد سليط بن عمرو العامري إلى ثمامة بن أثال الحنفي وهوذة بن علي الحنفي ملكي اليمامة



بعث الرسولُ محمد سليط بن عمرو العامري (رسائل رسول الله) إلى ثمامة بن أثال الحنفي وهوذة بن علي الحنفي مَلكي اليمامة وكان الأول عاصمته حَجْر والثاني عاصمته جو (تقع حالياً في الخرج). خرج ثمامة للعمرة وعندما كان في طريقه أسرته سرية من سرايا الرسول من الصحابة وقد أسلم بعد أن أمضى وقتاً في المدينة وخرج للعمرة فكان أول من أعتمر من المسلمين، وعاد إلى اليمامة، بعدها فرض حصاراً اقتصادياً على مكة إذ منع الحنطة أن تذهب إلى مكة فاشتكت قريش للرسول فأمره أن يطلقها لهم.
وبعد وفاة الرسول اتعبت قبيلة بني حنيفة لمسيلمة الكذاب وارتدوا فتركهُم ثمامة ومن معه ممن ثبتوا على إسلامهم للانضمام لجيوش المسلمين لقتال المرتدين (مع العلاء بن الحضرمي). فأرجع خالد بن الوليد من ارتد من بني حنيفة إلى الطاعة مجدداً بعد معركة اليمامة في عقرباء بعد أن خاضوا ضد المسلمين عدة معارك، وولى خالد على اليمامة سمرة بن عمرو العنبري، ووفدوا إلى الخليفة أبي بكر الصديق وجددوا إسلامهم أمامه وتابوا.
استمرت حَجْر كقاعدة لإقليم اليمامة في عهد الدول اللاحقة ولكنها واليمامة فقدتا مكانتهما بعدما اتخذ الأمويون والعباسيون عواصمهم بعيداً عنها. وبعدما حكم الأخيضريون اليمامة واتخذوا جو (في الخرج حالياً) عاصمتهم، ضعف شأن حجر كثيراً ولكنها استمرت بعد زوالهم كقاعدة لإقليم اليمامة.


مواضيع قد تفيدك: