تهيئة القضايا الخاصة.. قضية التغيير بإجراء المنظمات تعديلا في توجيهاتها و أنشطتها. مرحلة إذابة الثلوج. مرحلة التغيير. مرحلة إعادة التثليج



تهيئة القضايا الخاصة: إن القضايا العامة تهم كل المنظمات عندما تأتي لمرحلة وضع اختياراتها الاستراتيجية موضع التنفيذ ولكن إلى جوار هذه القضايا العامة فإن هناك عددا من القضايا الخاصة، والتي تهم بعض المنظمات دون غيرها، أهم هذه القضايا هي قضية تقديم الإدارة العليا للتغيير المطلوب في توجيهات وأنشطة المنظمة و العمل على مواجهة مشاكل هذا التغيير، وكذلك قضية تنمية المنظمة بصورة تتلاءم مع التغيرات التي تحدث أو المتوقع حدوثها في بيئتها الداخلية و الخارجية سنتناول كل قضية على حدة.
أولا: قضية التغيير: تعتبر هذه القضية خاصة بالنسبة لتلك المنظمات التي تحاول إجراء تعديل في توجيهاتها و أنشطتها، و لقد قلنا من قبل أن معظم المنظمات لا تقبل هذا النوع من التغيير، وإنما تفضل القيام بالتعديل البطيء والذي لا يولد أي مشكلات مع العاملين في المنظمة ومن أهم ما كتب الباحثون في عمليات التغيير نجد ما كتبه "كيرت لوين" والذي يرى بأن تغيير لا بد وأن يمر بثلاث مراحل أساسية وهي:
1- مرحلة إذابة الثلوج.
2- مرحلة التغيير.
3- مرحلة إعادة التثليج.
فالأولى يقصد بها إقناع العاملين بعدم جدوى الإستراتيجية أو السلوك المعمول به حاليا، إذ يجب تغيير الإستراتيجية لأنها لم تعد ملائمة، ولتدعيم هذا المستوى من الإقناع فقد تستخدم المنظمة بعض المعايير الخاصة بالأداء والتي تظهر سواء في الأداء مثل انخفاض معدل الربح، أو تقلص حصة المنظمة في السوق، فاستخدام تحليل الفجوة والذي يظهر الفارق بين الأداء الحالي باستخدام بعض المعايير كالربحية و بين الأداء المستهدف يمكن المنظمة من إقناع الأفراد العاملين بالمنظمة بضرورة التخلص من السلوك الحالي و استخدام استراتيجيات جديدة.
أما الثانية: والتي هي مرحلة التغيير: حيث يكون موضوع هذه المرحلة  اختيار بعض الأساليب و التي يمكن استخدامها وضع التغيير المطلوب موضع التنفيذ، وهي مرحلة تتطلب وقتا طويلا نسبيا، وهناك عدة أساليب تم تنميتها بواسطة علماء تنمية المنظمات والتي تساعد الإدارة في تدخلها التطبيق بعض الإستراتيجيات الجديدة .
وبالنسبة لعملية التثليج تعني من خلالها المنظمة ببناء درجة عالية من التزام الأفراد نحو الاستراتيجية الجديدة دون خلق أي نوع من المقاومة تجاهها، وقد تتضمن عملية إعادة التثليج أن تحاول المنظمة تغيير ثقافتها بحيث تتناسب مع متطلبات الإستراتيجية الجديدة.


مواضيع قد تفيدك: