الموريسكيون.. رافقوا الغزاة الإسبان أو البرتغاليين وتأثروا بالثقافة الإسلامية التي كانت سائدة في شبه الجزيرة الأيبيرية ونقلوها إلى أمريكا اللاتينية

حينما نتحدث عن الغزاة الإسبان أو البرتغاليون وكذلك من رافقهم من الموريسكيين فمما لا شك فيه أن هؤلاء قد تأثروا بالثقافة الإسلامية التي كانت سائدة في شبه الجزيرة الأيبيرية، ونقلوا تلك الثقافة إلى أمريكا اللاتينية، "وقد استخدم كل ما جلبه الإسبان كقاعدة لانطلاق الثقافة والحضارة الحالية في أمريكا اللاتينية".
وتذهب الروايات إلى أن مكتشفي أمريكا والبرازيل إصطحبوا معهم بعض المرشدين المسلمين المتمرسين في علوم البحار، هؤلاء المرشدون تظاهروا بالنصرانية للهروب من محاكم التفتيس في إسبانيا وأطلق عليهم "الموريسكيين"، وحال وصلوهم إلى أمريكا اللاتينية بدأوا في إظهار بعض الشعائر الإسلامية، ولم يلبثوا كثيرا حتى تم اكتشاف أمرهم وأقيمت لهم محاكم التفتيش من قبل البرتغاليين في مدينة باهية 1594م  وغيرها من مدن أمريكا اللاتينية وتم تحديد بعض المواصفات التي تبين من هو مسلم سرا ونصراني جهرا  مثل" الاغتسال والاستيقاظ  المبكر والصيام ونظافة الملابس".
وذهب إلى هذا الرأي الدكتور علي الكتاني رحمه الله، يقول "عندما قام البرتغاليون بغزو البرازيل، منعوا المسلمين من الهجرة إلى هناك، غير أن هذا المنع لم يحل دون وصول العديد من الموريسكيين الذين كانوا من الكثرة، بحيث أشهروا في القرن السادس عشر إسلامهم وقد أعلنت محكمة باهية بسبب ذلك بدء العمل بمحاكم التفتيش الكاثولوكية منذ عام 1594م، هذه المحاكم نفذت ضدهم أحكاما دموية تمثلت في إعدام أو إحراق أو استعباد الآلاف منهم".

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©