حسب المنظمة العالمية للتغذية فإن أكثر من 500 مليون شخص في العالم يهددهم شبح المجاعة كل يوم وأن نسبة الزيادة في إنتاج الحبوب لا تتعدى 1 % في الوقت الذي نجد أن الزيادة الطبيعية تفوق 2.6 % مما جعلها في حاجة مستمرة للحبوب.
ومما ساهم في قلة الأمن الغذائي:
1- قلة الاهتمام بالزراعة كقطاع استراتيجي.
2- بعض السياسات الزراعية في العالم الثالث ترتكز على المنتوجات النقدية الزراعية على حساب المنتوجات الغذائية.
3- ضيق المساحة.
4- عدم ملائمة الظروف الطبيعية كالجفاف وقلة الأمطار و تذبذب سقوطها.
5- ضعف فعالية الاستغلال الزراعي وضعف مشاريع الري.
و قد أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم الغذاء كوسيلة لخدمة أغراضها السياسية إذ صرح كاتب الدولة الأمريكي للزراعة قائلا: "إن السلاح الأخضر هو أهم وسائلنا في المفاوضات".
و جاء في تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "إن المنتوجات الفلاحية في الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تستعمل للتأثير على الإقتصاد والسياسة و قوتها في المفاوضات عظيمة لأنها تضرب في مسألة الحياة أو الموت".
و تلقت مجموعة الدول المستقلة إهانة من الولايات المتحدة الأمريكية عندما اشترطت هذه الأخيرة السماح لليهود السوفيات بالهجرة إلى فلسطين مقابل تزويدها بالقمح.
كما زودت مصر بحاجياتها من القمح عندما وقعت حكوماتها على معاهدة "كامب دايفيد" ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية عام 1980 أن ترفع مبيعتها من القمح لمجموعة الدول المستقلة إلى أكثر من 8 مليون طن وأقامت شرطا للمفاوضات في هذا الشأن يتمثل في انسحاب الجيش السوفياتي من أفغانستان.
ليست هناك تعليقات