تكوين الحزب الاشتراكي السنغال (P.S.S) سنة 1958م
هذا الحزب رابع تجمع سياسيا في البلاد بعد حزب B.D.S وحزب S.F.I.O وحزب P.A.I.
وكان زعماء هذه الأحزاب هم الرئيس سنغور والمحامي الأمين غي والصيدلي ما سمود جوب الشيوعي.
وقد شكلت هذه الأحزاب خارج بلاد السنغال هذين بفرنسا والأخير بمسكو، وعليه يكون حزب الشيخ احمد التيجاني أول حزب سياسي ولد على ارض الوطن.
وكان الحزب يحظى بتأييد قوي من الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول واندر مالرو، وشخصيات فرنسية وافريقية وعربية وغيرها في قارات العالم، بينما كانت معظم شيوخ الطوائف في السنغال وأتباعهم يعارضه لدواعي وأسباب وحساسيات مردها الجهل بالسياسة وعدم مسايرة ركب الحياة ومجريات شؤون العالم حينئذ وكان التيجاني فكريا وعقليا واستراتيجيا سابقا لأوانه وعصره وما كان الجيل ليفهم ما كان يجول في خاطره المجتمع الذي يتصور آو ينهض لإقامته وكذلك الخطة والمنهج والأسلوب والخطاب الذي يجده كل هذه العناصر كانت حديثة على شعب غارق في النوم منهزم مغلوب على أمره مستسلم منقاد لا إرادة ولا مبادرة ولا رأي له فيما يجري ببلاده وبالأحرى في العالم، أضف إلى هذه تأثير الاستعمار وقلة الوعي السياسي والتزمت الديني والجهل المنتشر في كل الأوساط وتواطؤ بعض الطوائف الصوفية وعلماء السوء مع سلطات الاستعمار وعملائه من حملة الثقافة الفرنسية الحكام الجدد السود، وهم خليط متورط مزيج مجهول العناصر من أوساط البيئات المتدنية وأوساخ الوسط الاجتماعي هم الذين كانوا بالأمس عبيدا وكونت منهم فرنسا ثلة من ضباط وحملة شهادات لمواجهة السادة الأباة ووجهاء البلاد وزعماء الزوايا ورواد العلم وحماة الدين مقاومو الغزاة بالأمس القريب.
كانت مهمة الشيخ التيجاني أن يواجه كل هذه العناصر والطبقات والعقليات والتيارات بدءا بأسرته قبل الأسر الأخرى ولم تكن مهمة مزدوجة بل أكثر منها تعقيدا ولهذا كانت المقاومة والمعارضة ضد فلسفته وآرائه وخططه شديدة رغم كثرة مؤيديه عددا وكما، وقد فهم الجيل فلسفة حياته بعد انقطاعه وانسحابه من الميدان وانعزاله من مصاف طبقة الحكام ورواد السلطة السياسية، وخسر الشعب والدين من هذا الموقف خسرانا مبينا لا يمكن تداركه ابد الآبدين، والسبب في ذلك هو أن العوامل والتيارات المضادة المذكورة أعلاها والتي تنشط ضد فلسفته لا تزال نشطة سارية المفعول من كل الأوساط والجهات الدينية والسياسة فالدوائر التيجانية المؤيدة تنقصها التكوين السياسي الايدولوجيا رغم كثر عددها واستعداها لحمل الأعباء ومواجهة الظروف زيادة على الفهم السطحي التافه لفلسفة الشيخ التيجاني في الدين والسياسة والحياة عموما.
والتجمع الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه لتخليد أفكاره هو حركة المسترشدين والمسترشدات التي يتزعمها ابنه الكبير محمد المصطفى سه بجدارة وحكمة وحنكة وخبرة وشجاعة نادرة رغم الملاحقات والمعانات والمضايقات والحناق وردود الفعل المعاكسة من كل الجهات وهو يواجه الظروف بعلم واقتدار وثقة بالنفس وإيمان ومسئولية، وقد ضاءلت نفوذ حركة المسترشدين بسب سوء التفاهم والتمرد والتنازع بينها وبين شقيق التجاني عبد العزيز سه الابن لسان حال الأسرة الذي ضحى بالنفس سلفا والنفيس في تأييد أخيه الكبير نصف قرن كامل، ولقي بالأمرين لكن قوانين السياسة لا تعرف الأخلاقيات التي تراعى في كبار الأسر الدينية ولا تعترف بالقواعد الوراثية وقد سبب هذا الشقاق فتورا شاهقا ونزفت من دماء الأسرة كثيرا لا يعبا بها المتفرجون لأن الوضع رغم عنفه فهو في طي كتمان وضغط شديد قد ينذر بالانفجار يوما، حيث أن أولاد كل من الأشقاء وصلوا سن النضج وهم واعون بالأزمة وتبعثاتها ومدركون مدى خطورتها وحرصون على رعاية مصالحهم وضمان امن مستقبلهم. ورغم صلات القرابة ومصالح الطائفة، التي تعتبر أساس الزعامة والتبعييةوالمزايا التي يتمتعون بها المسئولية على عاتق كل أفراد الأسرة أخيرا.
وبعيدا عن الجو المتوتر المضطرب، يوجد جمهور غفير من المفكرين مفرنسة يؤيد التيجاني ومنهم فرامسة وشيوعيين وغيرهم من الساسة، وهؤلاء أصدقاء هواة لا علاقة لهم بالديانات والتصوف الطائفي، وهم يشكلون قوة هائلة لا قبل لأحد في مواجهتها. لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، حيث أن التيجاني منذسينين انسحب طواعيا، وانقطع عن الجمهور، والاتصالات، ولم يعد هناك مبرر لبذل مجهودات للم شمل لا قيادة له سياسيا بدرجة واضحة لا غموضة فيها.
وليس هنالك مانع سياسي من ذلك فرؤساء الأحزاب السياسية في البلاد، أقزام في ظل التيجاني، لو جاز مقارنته بهم، وتلك ما ل يستسيغه الذوق السليم.
هذا الحزب رابع تجمع سياسيا في البلاد بعد حزب B.D.S وحزب S.F.I.O وحزب P.A.I.
وكان زعماء هذه الأحزاب هم الرئيس سنغور والمحامي الأمين غي والصيدلي ما سمود جوب الشيوعي.
وقد شكلت هذه الأحزاب خارج بلاد السنغال هذين بفرنسا والأخير بمسكو، وعليه يكون حزب الشيخ احمد التيجاني أول حزب سياسي ولد على ارض الوطن.
وكان الحزب يحظى بتأييد قوي من الرئيس الفرنسي الجنرال ديغول واندر مالرو، وشخصيات فرنسية وافريقية وعربية وغيرها في قارات العالم، بينما كانت معظم شيوخ الطوائف في السنغال وأتباعهم يعارضه لدواعي وأسباب وحساسيات مردها الجهل بالسياسة وعدم مسايرة ركب الحياة ومجريات شؤون العالم حينئذ وكان التيجاني فكريا وعقليا واستراتيجيا سابقا لأوانه وعصره وما كان الجيل ليفهم ما كان يجول في خاطره المجتمع الذي يتصور آو ينهض لإقامته وكذلك الخطة والمنهج والأسلوب والخطاب الذي يجده كل هذه العناصر كانت حديثة على شعب غارق في النوم منهزم مغلوب على أمره مستسلم منقاد لا إرادة ولا مبادرة ولا رأي له فيما يجري ببلاده وبالأحرى في العالم، أضف إلى هذه تأثير الاستعمار وقلة الوعي السياسي والتزمت الديني والجهل المنتشر في كل الأوساط وتواطؤ بعض الطوائف الصوفية وعلماء السوء مع سلطات الاستعمار وعملائه من حملة الثقافة الفرنسية الحكام الجدد السود، وهم خليط متورط مزيج مجهول العناصر من أوساط البيئات المتدنية وأوساخ الوسط الاجتماعي هم الذين كانوا بالأمس عبيدا وكونت منهم فرنسا ثلة من ضباط وحملة شهادات لمواجهة السادة الأباة ووجهاء البلاد وزعماء الزوايا ورواد العلم وحماة الدين مقاومو الغزاة بالأمس القريب.
كانت مهمة الشيخ التيجاني أن يواجه كل هذه العناصر والطبقات والعقليات والتيارات بدءا بأسرته قبل الأسر الأخرى ولم تكن مهمة مزدوجة بل أكثر منها تعقيدا ولهذا كانت المقاومة والمعارضة ضد فلسفته وآرائه وخططه شديدة رغم كثرة مؤيديه عددا وكما، وقد فهم الجيل فلسفة حياته بعد انقطاعه وانسحابه من الميدان وانعزاله من مصاف طبقة الحكام ورواد السلطة السياسية، وخسر الشعب والدين من هذا الموقف خسرانا مبينا لا يمكن تداركه ابد الآبدين، والسبب في ذلك هو أن العوامل والتيارات المضادة المذكورة أعلاها والتي تنشط ضد فلسفته لا تزال نشطة سارية المفعول من كل الأوساط والجهات الدينية والسياسة فالدوائر التيجانية المؤيدة تنقصها التكوين السياسي الايدولوجيا رغم كثر عددها واستعداها لحمل الأعباء ومواجهة الظروف زيادة على الفهم السطحي التافه لفلسفة الشيخ التيجاني في الدين والسياسة والحياة عموما.
والتجمع الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه لتخليد أفكاره هو حركة المسترشدين والمسترشدات التي يتزعمها ابنه الكبير محمد المصطفى سه بجدارة وحكمة وحنكة وخبرة وشجاعة نادرة رغم الملاحقات والمعانات والمضايقات والحناق وردود الفعل المعاكسة من كل الجهات وهو يواجه الظروف بعلم واقتدار وثقة بالنفس وإيمان ومسئولية، وقد ضاءلت نفوذ حركة المسترشدين بسب سوء التفاهم والتمرد والتنازع بينها وبين شقيق التجاني عبد العزيز سه الابن لسان حال الأسرة الذي ضحى بالنفس سلفا والنفيس في تأييد أخيه الكبير نصف قرن كامل، ولقي بالأمرين لكن قوانين السياسة لا تعرف الأخلاقيات التي تراعى في كبار الأسر الدينية ولا تعترف بالقواعد الوراثية وقد سبب هذا الشقاق فتورا شاهقا ونزفت من دماء الأسرة كثيرا لا يعبا بها المتفرجون لأن الوضع رغم عنفه فهو في طي كتمان وضغط شديد قد ينذر بالانفجار يوما، حيث أن أولاد كل من الأشقاء وصلوا سن النضج وهم واعون بالأزمة وتبعثاتها ومدركون مدى خطورتها وحرصون على رعاية مصالحهم وضمان امن مستقبلهم. ورغم صلات القرابة ومصالح الطائفة، التي تعتبر أساس الزعامة والتبعييةوالمزايا التي يتمتعون بها المسئولية على عاتق كل أفراد الأسرة أخيرا.
وبعيدا عن الجو المتوتر المضطرب، يوجد جمهور غفير من المفكرين مفرنسة يؤيد التيجاني ومنهم فرامسة وشيوعيين وغيرهم من الساسة، وهؤلاء أصدقاء هواة لا علاقة لهم بالديانات والتصوف الطائفي، وهم يشكلون قوة هائلة لا قبل لأحد في مواجهتها. لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، حيث أن التيجاني منذسينين انسحب طواعيا، وانقطع عن الجمهور، والاتصالات، ولم يعد هناك مبرر لبذل مجهودات للم شمل لا قيادة له سياسيا بدرجة واضحة لا غموضة فيها.
وليس هنالك مانع سياسي من ذلك فرؤساء الأحزاب السياسية في البلاد، أقزام في ظل التيجاني، لو جاز مقارنته بهم، وتلك ما ل يستسيغه الذوق السليم.
ليست هناك تعليقات