إفريقية قارة فقيرة بطرق المواصلات البرية والمائية والجوية، والمتوافر منها موزع توزيعاً متبايناً، فهي كثيفة نسبياً في بعض الأشرطة الساحلية وشبه معدومة في أعماق القارة، وتعد الطرق البرية أقدمها. وكانت دروب القوافل التجارية القديمة ترسم شبكة متطورة في أجزاء كثيرة من القارة، لكنها تطورت في العهد الاستعماري إلى شبكة من طرق العربات والسيارات والسكك الحديدية محدودة التوغل بعيداً عن السواحل، فلقد رسم الاستعمار شبكة طرق مواصلات ربطت البقاع ذات الأهمية الاقتصادية والعسكرية الاستراتيجية والإدارية في الداخل بالموانئ على البحر، من دون عبور الداخل الإفريقي. لذا فهي شبكة لا تناسب إفريقية المستقلة والاتصالات بين دولها بما يعيق النشاط التجاري ـ الاقتصادي والاتصالات السكانية والتنقل. وتقف المرتفعات والصحارى والمستنقعات، وكذلك الأوضاع المناخية عقبات في سبيل تطوير شبكة المواصلات في إفريقية، يضاف إليها المقاومة الخفية لقوى استعمارية سابقة ذات مصالح معينة وأقرب مثال على ذلك فكرة بناء سكة حديد عبر إفريقية المقدر طولها بنحو 26.000كم، التي اقترحتها منظمة الوحدة الإفريقية وعرقلها البنك الدولي والممولون من الدول الصناعية، متذرعين بحجة تفضيل تحسين شبكة السكك الحديدية القائمة، أما الطرق البرية فكثير منها غير صالح ويصعب تحسينها ولاسيما خارج المدن وفي الأرياف حيث مازالت الدواب وسائط نقل مهمة، أما الطرق الحديثة التي شقت منذ عشرينات القرن العشرين في شمالي القارة وجنوبيها وفي بعض أنحاء غربيها وجنوبيها، فلم تتوغل بعيداً عن المدن الكبرى على السواحل. وقد بذلت الدول الإفريقية مجهوداً لتحسين طرقها بعد استقلالها، وحاولت ربطها بالشبكات القديمة، من دون نجاح يذكر، ويساعدها مؤسسات دولية في شق طرق رابطة بين عدة دول كطريق أديس أبابا ـ نيروبي (1440كم) الذي لم يكتمل، مثله في ذلك مثل الطريق «عبر إفريقية Trans Africa» الواصل بين ممباسة في كينية ولاغوس في نيجيرية وطوله 6400كم، وهو قيد الإنشاء منذ السبعينات ولما ينته بعد إلا في بعض أجزائه الكينية والنيجيرية. وهناك طرق أخرى عابرة قليلة ومتوسطة الجودة أبرزها الطريق الدولية في غربي القارة التي تربط بين 16 دولة والطريق الشمالية ـ الجنوبية بين القاهرة وغابورون (بوتسوانة). ومشروع الطريق الواصلة بين طرابلس وويندهوك (ناميبية).
ولا يختلف وضع السكك الحديدية عن وضع الطرق، بل هي أقل انتشاراً، وقد قام البنك الدولي بتمويل بعضها وتحسين غيرها، وتوجد في مصر والسودان ونيجيرية وليبيرية وموريتانية والمغرب العربي وجنوب إفريقية وزمبابوي وزامبية وزائير وأنغولة وغيرها. لكن إفريقية لا تمتلك سككاً حديدية موحدة أو ذات مقاسات واحدة أو رابطة بين جوانب القارة بعد، ومعظم عرباتها وقاطراتها قديمة نسبياً، وتربط الموانئ بمواطن الثروات الباطنية في أغلب الحالات.
وتعد الأنهار الكبرى جنوبي الصحراء الإفريقية ونهر النيل في شرقيها خطوط مواصلات ونقل إضافية في القارة. ففي أنهار السنغال والنيجر والكونغو والزامبيزي والنيل وروافدها الرئيسة بالدرجة الأولى والأنهار الأخرى الأقل أهمية كنهر الشاري وغيره بالدرجة الثانية وفي البحيرات الكثيرة، تسير زوارق ومراكب مختلفة الأشكال والحمولات تنقل المحصولات والبشر والحاجيات من مكان إلى آخر منذ القدم. وتطور معظم الزوارق والمراكب بعد استخدام المحركات في تسييرها، كما زادت حمولاتها ولاسيما في المجاري الدنيا وفي الأنهار الكبيرة، التي تسير فيها مراكب متوسطة الحجوم. وتربط الملاحة البحرية إفريقية بالعالم الخارجي كما تربط موانئها بعضها ببعض. وتجدر الإشارة هنا إلى أن سواحل إفريقية فقيرة بالخلجان والموانئ الطبيعية الجيدة لقلة تعاريجها، وأهم موانئها الاسكندرية وطرابلس وتونس والجزائر والدار البيضاء ودكار وأبيجان وتاكورادي (غانة) ولاغوس ومدينة الكاب ودوربان ودار السلام وممباسة ومقديشو وجيبوتي وغيرها.
أما المواصلات والنقل الجويان فدخلا القارة في ثلاثينات القرن العشرين، وأخذ النقل بالطائرات يتطور بسرعة على ارتفاع الكلفة، ولا سيما بين الدول الإفريقية المتباعدة وعبر الصحارى والغابات حيث تنعدم الطرقات والسكك الحديدية. وتعمل الطائرات من شتى الحجوم على خطوط داخلية، ولكل دولة تقريباً شركتها الوطنية الخاصة، وعلى خطوط خارجية تربط إفريقية ببقية القارات، كما تعبرها وتحط فيها طائرات الشركات العالمية المعروفة، ومن مطارات القارة، مطار القاهرة والاسكندرية والخرطوم ونيروبي ودار السلام ومدينة الكاب وبرازافيل وكينشاسة وجوهانسبرغ ولاغوس وأبيجان ودكار والدار البيضاء والجزائر وطرابلس وغيرها من مطارات أخرى.
ولا يختلف وضع السكك الحديدية عن وضع الطرق، بل هي أقل انتشاراً، وقد قام البنك الدولي بتمويل بعضها وتحسين غيرها، وتوجد في مصر والسودان ونيجيرية وليبيرية وموريتانية والمغرب العربي وجنوب إفريقية وزمبابوي وزامبية وزائير وأنغولة وغيرها. لكن إفريقية لا تمتلك سككاً حديدية موحدة أو ذات مقاسات واحدة أو رابطة بين جوانب القارة بعد، ومعظم عرباتها وقاطراتها قديمة نسبياً، وتربط الموانئ بمواطن الثروات الباطنية في أغلب الحالات.
وتعد الأنهار الكبرى جنوبي الصحراء الإفريقية ونهر النيل في شرقيها خطوط مواصلات ونقل إضافية في القارة. ففي أنهار السنغال والنيجر والكونغو والزامبيزي والنيل وروافدها الرئيسة بالدرجة الأولى والأنهار الأخرى الأقل أهمية كنهر الشاري وغيره بالدرجة الثانية وفي البحيرات الكثيرة، تسير زوارق ومراكب مختلفة الأشكال والحمولات تنقل المحصولات والبشر والحاجيات من مكان إلى آخر منذ القدم. وتطور معظم الزوارق والمراكب بعد استخدام المحركات في تسييرها، كما زادت حمولاتها ولاسيما في المجاري الدنيا وفي الأنهار الكبيرة، التي تسير فيها مراكب متوسطة الحجوم. وتربط الملاحة البحرية إفريقية بالعالم الخارجي كما تربط موانئها بعضها ببعض. وتجدر الإشارة هنا إلى أن سواحل إفريقية فقيرة بالخلجان والموانئ الطبيعية الجيدة لقلة تعاريجها، وأهم موانئها الاسكندرية وطرابلس وتونس والجزائر والدار البيضاء ودكار وأبيجان وتاكورادي (غانة) ولاغوس ومدينة الكاب ودوربان ودار السلام وممباسة ومقديشو وجيبوتي وغيرها.
أما المواصلات والنقل الجويان فدخلا القارة في ثلاثينات القرن العشرين، وأخذ النقل بالطائرات يتطور بسرعة على ارتفاع الكلفة، ولا سيما بين الدول الإفريقية المتباعدة وعبر الصحارى والغابات حيث تنعدم الطرقات والسكك الحديدية. وتعمل الطائرات من شتى الحجوم على خطوط داخلية، ولكل دولة تقريباً شركتها الوطنية الخاصة، وعلى خطوط خارجية تربط إفريقية ببقية القارات، كما تعبرها وتحط فيها طائرات الشركات العالمية المعروفة، ومن مطارات القارة، مطار القاهرة والاسكندرية والخرطوم ونيروبي ودار السلام ومدينة الكاب وبرازافيل وكينشاسة وجوهانسبرغ ولاغوس وأبيجان ودكار والدار البيضاء والجزائر وطرابلس وغيرها من مطارات أخرى.
ليست هناك تعليقات