بدأ القطاع الصناعي على تواضعه، يتطور بعيد الحرب العالمية الثانية، ولاسيما في مجال التعدين والصناعة الاستخراجية التي تؤلف مصدراً مهماً للدخل المحلي والقطع النادر في الكثير من الدول الإفريقية. وارتفع إسهام هذه الصناعة في الدخول القومية للقارة من 6% في سنة 1960 إلى 11 % عام 1970 وهو أكثر من ذلك اليوم (14 %). وتعد جنوب إفريقية أبرز الدول في هذه الصناعة تليها دول وسط إفريقية ثم دول شمالي القارة وغربيها. ولقد أخذت دول شمالي إفريقية المنتجة للنفط والغاز مثل ليبية والجزائر وغيرهما تحتل مكانة بارزة في الصناعة الاستخراجية وتوفير الطاقة اللازمة للصناعة مما يزيد في دورها الاقتصادي تدريجياً، على الرغم من تصدير معظم الإنتاج إلى الدول الصناعية والمتطورة خارج إفريقية. أما صناعة الصلب والحديد فتعد صناعة ثقيلة دخلت بعض البلدان مثل الجزائر وتونس ومصر وجنوب إفريقية، وغيرها من بلدان أقل أهمية تعتمد «خردة» الحديد لصناعتها، وإنتاجها غير كاف، مما يضطر هذه الدول وغيرها إلى الاستيراد. وترجع الصناعة النفطية وتكرير النفط وكذلك الصناعة النفطية ـ الكيمياوية وما يتبعها إلى ازدياد استخراج النفط ومرافقه من الغاز الطبيعي. إذ توجد في القارة أكثر من 24 دولة تمتلك أكثر من مصفاة نفط، وتشتهر الدول النفطية خاصة بتطور الصناعات المرتبطة بالنفط فيها. ومن الصناعات الأخرى في القارة، الصناعة النسيجية من الخيوط الطبيعية والصنعية، وصناعة الألبسة الجاهزة والصناعات الهندسية والآلية وتجميع المركبات والآلات وصناعة المرطبات والمشروبات الروحية والإسمنت ثم الصناعة الخشبية والأثاث، ويرتبط بها قطع الأخشاب التي يخصص قسم مهم منها للتصدير، كما يتصل بها صنع عجينة الورق في شمالي القارة وجنوبيها في الدرجة الأولى، إضافة إلى معامل ورق متوسطة في وسط إفريقية وغربيها. وتعد الصناعات الصغيرة المعتمدة علـى المواد الأولية الزراعية والغابة والمنتجات الحيوانية المحلية أكثرها انتشاراً في القارة وهي تلبي احتياجات الأسواق المحلية. كما تعد صناعة الأسماك والصيد المائي بنوعيه من الصناعات الغذائية المميزة لعدد من بلدان إفريقية مثل المغرب وغانة وساحل العاج وسيراليون والسنغال والكَمِرون ومدغسكر وجنوب إفريقية وغيرها. وكثير من الدول المهتمة بالصيد المائي تمتلك صناعة حفظ الأسماك وغيرها. وللصيد النهري والبحري أهمية في عدد من الدول البحرية وذات الأنهار الغنية بالأسماك. مثلها في ذلك مثل غالبية الدول المالكة لقطعان كبيرة من الحيوانات، إذ تنشط فيها الصناعات الجلدية التقليدية وكذلك صناعة مشتقات الألبان المحلية.
الصناعة الإفريقية متواضعة بل متخلفة في معظم البلدان وما زالت تعاني من التبعية للمستعمرين الأوربيين، والبلدان الإفريقية سوق لمنتجاتهم الصناعية باستثناء عدد محدود من دول الشمال الإفريقي ودولة جنوب إفريقيا. وتواجه الصناعة الإفريقية صعوبات جمة داخلية كسوء المواصلات وعدم توافر الطاقة والخبرات والمهارات وغيرها، وأخرى خارجية يمكن إيجازها بسعي الدول الصناعية إلى إبقاء هذه القارة سوقاً لمصنوعاتها ومصدراً رخيصاً للمواد الأولية، وعرقلة كل ما من شأنه تغير هذه السياسة الاقتصادية وإعاقتها.
وتجدر الإشارة إلى أن إفريقية التي تعاني صناعتها بل واقتصادها من نقص في الطاقة، هي من أغنى القارات بالطاقة المائية بامتلاكها ثلث احتياطي العالم، لكنها غير مستغلة جيداً وذلك إضافة إلى النفط والغاز والفحم التي تصدر إلى الدول الصناعية.
وعلى العموم فإن الصناعة والصناعات الإفريقية بسيطة في معظمها وتتصف بالازدواجية إذ تكاد لاتخلو دولة من صناعات تقليدية يدوية وحرفية قديمة، تقوم إلى جانبها صناعة حديثة تعتمد الطاقة الكهربائية أو الوقود في تحريك آلاتها، وتتفاوت نسبة إسهام كل من النمطين في اقتصاد البلدان، إذ تكاد الصناعات الحديثة تسيطر على هذا القطاع في جنوب إفريقية، وتصبح شبه معدومة في كثير من البلدان الأخرى.
الصناعة الإفريقية متواضعة بل متخلفة في معظم البلدان وما زالت تعاني من التبعية للمستعمرين الأوربيين، والبلدان الإفريقية سوق لمنتجاتهم الصناعية باستثناء عدد محدود من دول الشمال الإفريقي ودولة جنوب إفريقيا. وتواجه الصناعة الإفريقية صعوبات جمة داخلية كسوء المواصلات وعدم توافر الطاقة والخبرات والمهارات وغيرها، وأخرى خارجية يمكن إيجازها بسعي الدول الصناعية إلى إبقاء هذه القارة سوقاً لمصنوعاتها ومصدراً رخيصاً للمواد الأولية، وعرقلة كل ما من شأنه تغير هذه السياسة الاقتصادية وإعاقتها.
وتجدر الإشارة إلى أن إفريقية التي تعاني صناعتها بل واقتصادها من نقص في الطاقة، هي من أغنى القارات بالطاقة المائية بامتلاكها ثلث احتياطي العالم، لكنها غير مستغلة جيداً وذلك إضافة إلى النفط والغاز والفحم التي تصدر إلى الدول الصناعية.
وعلى العموم فإن الصناعة والصناعات الإفريقية بسيطة في معظمها وتتصف بالازدواجية إذ تكاد لاتخلو دولة من صناعات تقليدية يدوية وحرفية قديمة، تقوم إلى جانبها صناعة حديثة تعتمد الطاقة الكهربائية أو الوقود في تحريك آلاتها، وتتفاوت نسبة إسهام كل من النمطين في اقتصاد البلدان، إذ تكاد الصناعات الحديثة تسيطر على هذا القطاع في جنوب إفريقية، وتصبح شبه معدومة في كثير من البلدان الأخرى.
ليست هناك تعليقات