بعد أن وجدت الطرق الصوفية طريقها إلي السودان أصبحت تلعب دوراً بالغ الأهمية في نشر وتعميق الإسلام حيث اتبعت هذه الطرق أسلوب تعليمي مبسط وجاذب يتمشي مع عادات ومزاج السودانيين, وكان شيوخ الطرق الصوفية من العارفين بالله والزاهدين في العبادة وحب الله ورسوله فمثلوا نموذجاً جيداً لرجل الدين الإسلامي ولذلك اجتذبت الطرق الصوفية المتعددة أعداداً هائلة من السودانيين تحت ألويتها وكانت نواة التجمع الصوفي شيخ الطريقة الذي يجتمع إليه الناس في أخوة مكونين جماعة روحية خالصة علي اختلاف مشاربهم، ويصبحون تحت لواء الشيخ جماعة واحدة تربط بينهم طريقة روحية أصلية تزرع القيم الفاضلة وتنمي شخصياتهم بما يحقق ذواتهم ومن هنا اكتسبت الشخصية السودانية أهم سماتها، فكان الناس يفدون للشيخ إدريس ود الأرباب في العيلفون من دنقلا والمحس، واتسع مكانه وتمدد, كما ألتف الناس حول الشيخ المجذوب في الدامر حتى أصبحت مشيخته أكبر مركز وأصبح أهلها أسرة واحدة.
وأخيراً يمكن أن نلاحظ أن الإسلام في السودان استطاع أن يستوعب الكثير من السمات السودانية ويتعايش مع هذا المحيط الخاص بما فيه من تنوع.
وأخيراً يمكن أن نلاحظ أن الإسلام في السودان استطاع أن يستوعب الكثير من السمات السودانية ويتعايش مع هذا المحيط الخاص بما فيه من تنوع.
التسميات
فونج