إن قضية المياه في الوطن العربي تكتسب أهمية خاصة نظراً لطبيعة الموقع الاستراتيجي للأقطار العربية، حيث تقع منابع حوالي 60% من الموارد المائية السطحية خارج الأراضي العربية، مما يجعلها خاضعة لسيطرة دول غير عربية، وما يزيد الأمر تعقيداً يكمن فيما يعانيه الوطن العربي من فقر مائي سيصل في وقت قريب إلى حد الخطر مع تزايد الكثافة السكانية وعمليات التنمية المتواصلة حيث تتعرض الموارد الطبيعية وخصوصاً المياه إلى ضغوط متزايدة نتيجة لعوامل طبيعية وأخرى بشرية علماً بأن محدودية هذا المورد سيؤدي إلى التصحر ومن ثم تقلص الرقعة الزراعية وبالتالي آلي نقص الإنتاج.
ليست هناك تعليقات