الفروسية والعدالة في ظل النظام الإقطاعي.. يترأس السيد جلسات المحاكم الإقطاعية وكان الحكم يصدر على المقطع من قبل المقطعين الآخرين من أنداده التي يكونون بمثابة المحلفين

أ- الفروسية: كانت الخدمة الأساسية التي يقدمها المقطع لسيده تتمثل في الخدمة العسكرية وخلال القرن الثامن ميلادي كان يتوجب على المقطعين أن يوفورا عددا معينا من الفرسان لخدمة السيد لمدة من الأيام وكانت هذه المدة أربعين يوما في العادة نوكان الفرسان عبارة عن مقاتلين مدرعين على صهوات جياد الحرب وكلما كانت الإقطاعية التي يتولاها المقطع أكبر كان لزاما عيه أن يوفر عددا أكبر من الفرسان وأصبح من التقاليد السائدة أن يقومن المقطع بتقسيم إقطاعيته وأن يصبح الفرسان بدورهم مقطعين تابعين له. وعرفت هذه العملية باسم الإقطاع من الباطن. 
ب- العدالة: كانت النزاعات التي تنسأ بين المقطعين تسوى في الجلسات التي يعقدها السيد الإقطاعي وكانت تضم جميع المقطعين وهناك العديد من التقاليد القانونية التي نشأت في المحاكم الإقطاعية وأصبحت فيما بعد جزءا من الأنظمة القانونيية لبريطاينا والبلدان الأخرى. وعلى سبيل المثال كان السيد هو الذي الذي يترأس جلسات المحاكم الإقطاعية وكان الحكم يصدر على المقطع من قبل المقطعين الآخرين من أنداده التي يكونون بمثابة المحلفين. 
أما الأعراف والتقاليد القضائية الأخرى لعصر الإقطاع فقد اختلفت حسب الأقاليم. ومن هذه الأعراف ما كان يعرف باسم المحاكمة عن طريق المبارزة حيث كان المقطعان المتنازعان يدخلان في مبارزة وكان من ينتصر في هذه المبارزة يكون هو الذي يكسب القضية فقد كان يعتقد أن الإله يعطي النصر للمقطع الشريف أو الجانب الذي معه الحق. وكان واجبا على المقطع أن يستجيب لأوامر التكليف بالمثول أمام المحكمو  وإذا لم يحضر المقطع جاز للسيد الإقطاعي أن ينتزع منه ما أقطعه أما المقطع المتمرد فكان يعد مجرما وكان من المفترض على السيد أن يأخذ مشورة وموافقة المقطعين التابعين له قبل إصدار القوانين.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال