ازدهار الحضارة الإسلامية في عصر دولة الفونج.. اهتمام ملوكها بوفادة العلماء وانتعاش حركة دينية إسلامية وإرساء دعائم حركة الدعوة والتعليم في دولة سنار

 يمثل عصر دولة الفونج أزهى العصور التي ازدهرت فيها مظاهر الحضارة الإسلامية التي عمت البلاد بفضل اهتمام ملوكها بوفادة العلماء من مراكز العلم الإسلامية في الحجاز ومصر وبغداد والمغرب، وانتعاش حركة دينية إسلامية على أيدي صفوة من العلماء أمثال أولاد جابر الذين تعلموا بالأزهر وأنشأ تلاميذهم المدارس في مناطق مختلفة من السودان في أبي حراز والهلالية، كما اشتهر الركابية في خرسي في كردفان والصبابي شمال الخرطوم وفي القوز الذي عرف بقوز العلم. وبرز لاحقاً رجال من المتصوفة في القوز بالقرب من شندي وعرف بقوز العلم والذي أمّه الطلاب من منطقة البديريه والشايقية في شمال السودان ومن علماء مدرسة القوز أبو سنينة والمضوي المصري وبدوي أبو دليق وباسبار السكري . ويذكر حسن مكي أن كتاب طبقات ود ضيف الله يكشف عن أهمية الحركة الفكرية في تكيف دولة الفونج ودور رجال التعليم والدعاة في إقامة تلك الدولة ويؤكد تنامي الحركة الفكرية وتأثيرها على مظاهر الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ويكفي أن هذا الكتاب قد أشار لسير ة 360 عالماً من أهل العلم والدعوة ويؤكد ذلك حب وتعلق المجتمع السوداني بالعلم والعلماء الذين أرسوا دعائم حركة الدعوة والتعليم في دولة سنار.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©