التواصل الاجتماعي.. انفتاح الذات على الآخر في علاقة حية مستمرة

يشير مصطلح التواصل الاجتماعي في العلوم السلوكية باعتباره أحد عمليات التفاعل الاجتماعي Social interaction إلى العلاقة المتبادلة بين طرفين والتي تجعل من لسوك كل طرف من طرفي التفاعل الاجتماعي معتمداً على سلوك الطرف الآخر، وتدرس هذه العمليات نوعين متداخلين من العمليات النفسية يعتمد على منها على الآخر. وبمعنى آخر يشير التواصل إلى انفتاح الذات على الآخر في علاقة حية مستمرة.
وثمة فرق بين الاتصال والتواصل، ففي الاتصال تبنى العلاقة على أساس رغبة من أحد الطرفين تجاه الطرف الآخر وقد يستجيب ويتفاعل مع الرغبة، أو قد يقف بعيداً ولا يستجيب. أما في التواصل فإن التفاعل أو الرغبة في المشاركة تحدث من كلا الطرفين وتنشط باتجاه تحقيق أهداف معينة، وعليه فإن كل ما يتصل بانتقال الأفكار والمعلومات من فرد إلى آخر أو من جماعة إلى أخرى ضمن هذه العملية، سواء أكانت هذه الأفكار والمعلومات ذات طبيعة اجتماعية أو ثقافية، أو علمية، وسواء كانت تتصل بالناس أنفسهم أو بالبيئة التي يعيشون فيها، أو حتى بتواصل الإنسان مع نفسه، وفي هذه الحالة تكون عملية التواصل باطنية داخلية تماماً، بحيث تتم بين الفرد وذاته كما هو الحال عندما يدرس ذاته (أفكاره، وآراؤه الخاصة) ويضعها موضع التحليل والنقد والمحاسبة. وتعتبر اللغة المنطوقة والمكتوبة والرمزية أداة تواصل واتصال لنقل الأفكار والثقافات.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©