مبادئ النظام الإقطاعي.. ليس بمقدور أحد سوى النبلاء أو المحاربين الأرستقراطيين أن يشاركوا في الممارسات الإقطاعية

تنص مبادئ النظام الإقطاعي على أنه ليس بمقدور أحد سوى النبلاء أو المحاربين الأرستقراطيين أن يشاركوا في الممارسات الإقطاعية ويقول أحد أمثال ذلك العصر: لا أرض بلا سيد ولا سيد بدون أرض. وكان الرجل يصير مقطعا للسيد وفق مراسيم تعرف باسم الولاء فكان على لشخص الذي بصدد أن يصبح مقطعا أن بتعهد بأن يكون مواليا لليد وأن يقاتل من أجله وان يصبح من رجاله. أما السيد فقد كان يتعهد بأن يعامل المقطع بشرف بعد أداء مراسيم البيعة كان المقطع الجديد يمنح حقوق استخدام إقطاعه وكان ذلك يتم وفق مراسيم تقليد المنصب وكان السيد في غالب الأمر أثناء هذه المراسيم يقوم بإعطاء المقطع كتلة من الطين أو عصا أو أي شيء آخر بمثابة رمز لإقطاعه وليس ملكيتها وكان يحتفظ بالاقطاع مقابل الخدمات التي تعهد بها. وكان المقطع يأخذ ما تنتجه الأرض وما ينتجه الفلاحون ويجمع الضرائب ويعقد الجلسات للنظر في قضايا الفلاحين. وكان يدير شؤون أعمال الفلاحين وعندما يموت المقطع كان يتولى فارس مسلح للمعركة في القرن الثالث عشر الميلادي يحمل سيفا ودرعا وتغطي رأسه خوذة ويمكن للفرسان الآخرين أن يتعرفوا عليه فقط بشعار النبالة وكان الابن يقوم بتقديم نفس الخدمات التي كان يقدمها والده وبحلول القرن الثاني عشر ميلادي أصبح العرف أن يرث الإقطاعي الإبن الأكبر للرجل وأطلق على هذا العرف اسم حق البكورة وقد عمل هذا العرف على ضمان أن لا يتم تقسيم الإقطاع لعدة أبناء وأن يتولى المسؤولية وريث واحد وفي حالة وفاة المقطع كانت الإقطاعية تعود إلى السيد وبذلك كان يتسنى للسيد أن يجمع الإقطاعية لشخص آخر حسب ما يراه. أما في حالة إن كان وريث المقطع طفلا صغيرا فكان للسيد حق الوصاية ويكون بذلك وصيا على الطفل القاصر.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال