الشرافة في الحجاز.. السلالة الموسوية في مكة وسلالة الأشراف الحسنيين التي حكمت اليمن وتمثلت بالحكم الإمامي

تدل كلمة الشريف في اللغة على الارتفاع والعلو، وتطلق على الشخص الحر الذي له آباء متقدمون في الشرافة.

وقد تطور مدلولها تاريخيا، فكانت تطلق على اصحاب الجاه ورؤساء القبائل وكبار القوم قبل الاسلام، ثم صار الانتساب الى آل بيت النبي (ص) واقربائه علامة مميزة لهذا اللقب.

وقد ذهبت التفسيرات الصادر من الآيات القرآنية والاحاديث والروايات التاريخية عدة مذاهب في احقية اي الفروع من الاسرة النبوية في هذا اللقب، بيد انه كان يدور في اسرة الرسول دون غيرها، كالعلويين والعباسيين.

أما في الحجاز فكانت العادة ان يسمى ابناء (الحسين بن علي) بالشرافة وحدهم نظرا لان اجدادهم كانوا حكام مكة في حين كان يلقب ابناء الحسين بلقب السيد فقط، ومع ذلك يتكلمون عن الشريف الاكبر بقولهم سيدنا.

والجدير بالذكر ان مؤسسة الشرافة يرجع تأسيسها في الحجاز الى الفترة في ستينات القرن العشر الميلادي، 966ـ 968م.

أما السلالة الاولى التي تولت الحكم في مكة فكانت السلالة الموسوية نسبة الى مؤسسها الحسني الفرع موسى بن جعفر بن الحسين أحد أحفاد موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى... الحسن بن علي بن ابي طالب وفي مثل هذا الوقت ايضا اسس الفرع الحسيني حكومة شريفية لهم في المدينة المنورة كانت معارضة لشرافة مكة الا انها ضمرت فيما بعد بينما ظلت الاولى قائمة حتى زوالها في سنة 1925 امام الهجوم الوهابي.

وجدير بالذكر ان الأشراف الحسنيين اسسوا سلالة حاكمة في اليمن وتمثلت بالحكم الامامي الذي استمر حتى منتصف هذا القرن.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©