الحركة الصحفية في مملكة الحجاز.. جرائد القبلة والفلاح وبريد الحجاز ومجلة جرول الزراعية

رافقت قيام المملكة الحجازية حركة صحفية داعية لها على الأغلب وتحت رقابتها وتمثلت هذه الصحافة في كل من جرائد: القبلة والفلاح وبريد الحجاز ومجلة جرول الزراعية.

أما الأولى فهي جريدة الحكومة الرسمية والناطقة باسمها، وقد صدرت أعقاب الثورة في سنة 1916، وكانت في أكثر مقالاتها سياسية، مع مقالات في الجوانب الثقافية والادبية والدينية والاجتماعية.

ويذكر أن الحسين كان يشرف بنفسه على سياسة الجريدة وإدارتها بل وله فيها العديد من المقالات: أما مديرو هذه الجريدة فكانوا من المتنورين العرب الذين عملوا مع الملك حسين كمحب الدين الخطيب وفؤاد الخطيب وحسن الصبان والطيب الساسي  وخير الدين الزركلي، والسيد رشيد رضا في البداية.

وقد استمرت هذه الجريدة بالصدور حتى العدد 823 في 1924، عند الهجوم الوهابي الاخير على الطائف، علما انها كانت تصدر مرتين في الأسبوع.

أما الجريدة الثانية والأقل اهمية فكانت جريدة الفلاح، التي تولى تحريرها والاشراف عليها السيد عمر شاكر احد المثقفين السوريين، وكان الهدف من اصدارها إعانة جريدة القبلة، إلا ان هذه الجريدة لم تبد نشاط سابقتها (القبلة)، كما يظهر من أعدادها القليلة التي لم تتجاوز الـ 46 عددا من عمرها الذي بلغ خمسة اعوام، علما ان اكثر اعدادها جاء في عامها الاخير 1924.

أما الجريدة الثالثة (بريد الحجاز) فقد صدرت خلال الهجوم الوهابي الاخير على الحجاز أثناء تولي الملك علي للحكم، للاضطلاع بدور صحيفة القبلة ـ التي توقفت عند سقوط الطائف ـ كصحيفة رسمية.

وقد انتهى دورها بسقوط جدة وزوال الحكم الهاشمي، بعد ان صدر منها ستة وخمسون عددا.

وكانت مجلة جرول، المجلة الوحيدة في الحجاز، وهي مع بساطتها ـ كانت تهتم بشؤون الزراعة ـ وسميت بهذا الاسم نسبة إلى مدرسة جرول الزراعية الكائنة في محلة جرول بمكة، اما محرروها فكانوا من طلبة ومدرسي المدرسة المذكورة.

ولم يصدر منها سوى أعدادا قليلة، توقفت بعدها عن الصدور في 1923.

ليست هناك تعليقات

جميع الحقوق محفوظة لــ وريقات 2015 ©