سور القاهرة.. سور من اللبن عرضه عدة أذرع يتسع لمرور فارسين بناه جوهر الصقلي. باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة وباب الشعرية وباب سعادة وباب البحر. برج الظفر

عندما بنى جوهر الصقلي مدينة القاهرة 358هـ / 969م أحاطها بسور من اللبن عرضه عدة أذرع يتسع لمرور فارسين وهو على شكل مربع طول ضلعه 1200 متر وأضلاعه في محاور الجهات الأصلية.
وكان الضلع الجنوبي في مواجهة الفسطاط والشمالي حفر حوله خندق والغربي كان يحميه خليج يخرج من نهر النيل والشرقي كان بإزاء جبل المقطم وجعل فيه جوهر ثمانية أبواب.
وفي سنة 480 هـ / 1087م رأى أمير الجيوش بدر الجمالي أن يجدد هذا السور باللبن ولكنه جعل الأبواب بالحجارة وجعل فيها عقوداً وممرات فخمة وأهم هذه الأبواب باب الفتوح وباب النصر وباب زويلة ويقول المقريزي: "عن هذه الأبواب الثلاثة صممها أخوة من الرها وبلغ عرض السور حوالي عشرة أذرع وكان بين السور الذي بناه جوهر والذي بناه بدر الجمالي حوالي خمسون ذراعاً".
ويعتبر السور والأبواب الثلاثة من أجمل المباني الحربية في العمارة العربية الإسلامية.
وفي سنة 569 هـ / 1173م بنى صلاح الدين يوسف بن أيوب سوراً آخر أحاط به القاهرة وقلعة الجبل حيث قام بمد السور الفاطمي الشمالي إلى الغرب حتى يلتقي بميناء المقس على النيل وموضعه الآن مسجد الفتح الجديد بميدان رمسيس.
كما قام بحفر خندق حول السور يمتد من باب الفتوح إلى قلعة المقس ثم يمتد الخندق من باب النصر في الجهة الشرقية إلى باب البرقية.
كما قام بمد السور من الشرق حتى يتصل بالسور الفاطمي الشمالي القديم.
كما قام بمد سور ثالث من جنوب القلعة حتى يتصل بباب القرافة إلى أن يصل مدينة الفسطاط.
وكان بالسور أبراج عديدة لم يتبقى منها غير برج الظفر بالركن الشمالي.
كما جعل فيها عدة أبواب لم يتبق منها غير ثلاثة هي باب النصر وباب الفتوح شمالاً وباب زويلة جنوباً وجميعها من عهد بدر الجمالي.
ولا تزال بعض مناطق القاهرة تحتفظ بأسماء بعض هذه الأبواب مثل باب الشعرية وباب سعادة وباب البحر.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال