بنيت جدران المسجد الجامع بقرطبة من الحجر الجير المائل للاصفرار في كتل يتراوح طول الواحد منها 1.07 متر إلى 1.15 متر وعرضها 0.53 متر إلى 0.60 متر وسمكها يبلغ 0.48 متر وقد صفت هذه الكتل على جوانبها الطولية والعرضية ليبلغ سمك الجدار 1.14 متر و يتكون المسجد من قسمين : صحن مكشوف وظلة القبلة التي تتكون من 11 رواقا بواسطة عشر بائكات عمودية على جدار القبلة يقطعها مجاز مرتفع أعرض من بقية الأروقة على جانبيه والسقف على شكل جمالونات وهو يشبه في ذلك المسجد الأقصى غير أنه لا توجد به بائكات مستعرضة وتتكون كل بائكة من عقود مزدوجة يرجح أنها مقتبسة من المسجد الأموي السفلي منها على شكل حدوة الفرس والعليا أقل قليلا من نصف دائرة والمسجد يضم 1350 عمودا أكثرها داخل رواق القبلة.
أما الصحن فهو يحتل ثلث المسجد (مساحة فدانين) فقد كان مزروعا بأشجار النخيل والبرتقال وقد تعرض المسجد للعديد من الزيادات والتعديلات فلم يكن بالمسجد مئذنة في أيام عبد الرحمن فتم تزويده بمئذنة ارتفاعها 40 ذراعا وحوضا فخما بالورود على يد هشام الأول سنة 177م كما أقام سقائف للنساء. وفي سنة 818هـ/833م قام عبد الرحمن الثاني بهدم الجدار الجنوبي وزاد في الظلات بمعدل 8 أعمدة في كل صف ونقل المحراب إلى الجدار الجديد .
وفي سنة 334 قام عبد الرحمن الثالث ببناء الواجهة الشمالية البارزة بأعمدتها وعقودها التي جعلها على شكل حدوة الفرس وذلك عندما خاف من انهيار الجدار الشمالي كما بني مئذنة جديدة بقيت مدة قرنين مثالا يحتذى في فن البناء وهي الموجودة حاليا وفي سنة 355هـ/966م قام الحكم بهدم الجدار الجنوبي ونقل المحراب بعد إضافة 11 بلاطة تشغل مساحة 95 ذراعا فأصبح طول البلاطات ضعف ما كانت عليه كما زود المسجد بأربع قباب على الرواق الأوسط المؤدي إلى المحراب أبرزها قبة الضوء أو المخرمة, وبهذه الزيادات وصلت حدود المسجد إلى ضفة نهر الوادي الكبير.
ويروى أنه عندما زاد الحكم زيادته امتنع الناس عن الصلاة فيها فلما سأل الحكم عن السبب أجابوا بقولهم: "ما ندري هذه الدراهم التي أنفقتها في البنيان من أين اكتسبتها" فاستحضر الحكم القاضي والشهود وحلف اليمين الشرعية التي جرت بها العادة أنه ما أنفق فيه درهما إلا من خمس الغنائم , وكذلك أيضا أبو حين بناه.
وفي سنة 377هـ/987م قام المنصور بن أبي عامر حاجب هشام الثاني بهدم الجدار الشرقي وإضافة مساحة تحتوي على سبعة بوائك تكون ثمان بلاطات جديدة وبهذه الزيادة أصبح برواق القبلة 18 بائكة تكون 19 بلاطة على جدار القبلة.
وبتلك الزيادات أصبح المسجد عبارة عن غابة من الأعمدة والعقود، وتبدو هندسة المسجد مزيجا من الفنين القوطي والعربي ويبدو سقفه منخفضا نتيجة لاتساع مساحته، ونتيجة للسرعة التي تم بها بناء المسجد فقد جاء البناء بسيطا وكذلك الزخرفة باستثناء العقود المزدوجة وتبادل الألوان بين الحجر والآجر، والأسقف أفقية لا يوجد بها قباب حتى تولى الحكم الثاني فأغنى المسجد بالزخارف والقباب والعقود المتشابكة كما نقشت القباب بالرسوم العربية والفارسية وكثرت الكتابات والفسيفساء ذات الطابع الشرقي الصرف.
وقد أحيط المسجد بسور عريض مزين بشرافات وبه أبواب ضخمة أهمها بابه الرئيس الذي يسمى باب الغفران والذي يفتح على الصحن كما استخدمت الثريات دقيقة الصنع في إنارة المسجد كانت إحداها تضاء بـ 1000 مصباح وكانت أصغرها بها 12 مصباح.
وقد اتخذ المسجد وعناصره المعمارية والزخرفية مثالا احتذته أشبيلية بالأندلس ويبدوا واضحا أن أيدي الزمن والغالبين لعبت فيه بالتعديل والتحويل وفي سنة 1526م بنيت كنيسة على الطراز القوطي وسط إيوانه الشرقي أفسدت الصورة التي كان عليها.
أما الصحن فهو يحتل ثلث المسجد (مساحة فدانين) فقد كان مزروعا بأشجار النخيل والبرتقال وقد تعرض المسجد للعديد من الزيادات والتعديلات فلم يكن بالمسجد مئذنة في أيام عبد الرحمن فتم تزويده بمئذنة ارتفاعها 40 ذراعا وحوضا فخما بالورود على يد هشام الأول سنة 177م كما أقام سقائف للنساء. وفي سنة 818هـ/833م قام عبد الرحمن الثاني بهدم الجدار الجنوبي وزاد في الظلات بمعدل 8 أعمدة في كل صف ونقل المحراب إلى الجدار الجديد .
وفي سنة 334 قام عبد الرحمن الثالث ببناء الواجهة الشمالية البارزة بأعمدتها وعقودها التي جعلها على شكل حدوة الفرس وذلك عندما خاف من انهيار الجدار الشمالي كما بني مئذنة جديدة بقيت مدة قرنين مثالا يحتذى في فن البناء وهي الموجودة حاليا وفي سنة 355هـ/966م قام الحكم بهدم الجدار الجنوبي ونقل المحراب بعد إضافة 11 بلاطة تشغل مساحة 95 ذراعا فأصبح طول البلاطات ضعف ما كانت عليه كما زود المسجد بأربع قباب على الرواق الأوسط المؤدي إلى المحراب أبرزها قبة الضوء أو المخرمة, وبهذه الزيادات وصلت حدود المسجد إلى ضفة نهر الوادي الكبير.
ويروى أنه عندما زاد الحكم زيادته امتنع الناس عن الصلاة فيها فلما سأل الحكم عن السبب أجابوا بقولهم: "ما ندري هذه الدراهم التي أنفقتها في البنيان من أين اكتسبتها" فاستحضر الحكم القاضي والشهود وحلف اليمين الشرعية التي جرت بها العادة أنه ما أنفق فيه درهما إلا من خمس الغنائم , وكذلك أيضا أبو حين بناه.
وفي سنة 377هـ/987م قام المنصور بن أبي عامر حاجب هشام الثاني بهدم الجدار الشرقي وإضافة مساحة تحتوي على سبعة بوائك تكون ثمان بلاطات جديدة وبهذه الزيادة أصبح برواق القبلة 18 بائكة تكون 19 بلاطة على جدار القبلة.
وبتلك الزيادات أصبح المسجد عبارة عن غابة من الأعمدة والعقود، وتبدو هندسة المسجد مزيجا من الفنين القوطي والعربي ويبدو سقفه منخفضا نتيجة لاتساع مساحته، ونتيجة للسرعة التي تم بها بناء المسجد فقد جاء البناء بسيطا وكذلك الزخرفة باستثناء العقود المزدوجة وتبادل الألوان بين الحجر والآجر، والأسقف أفقية لا يوجد بها قباب حتى تولى الحكم الثاني فأغنى المسجد بالزخارف والقباب والعقود المتشابكة كما نقشت القباب بالرسوم العربية والفارسية وكثرت الكتابات والفسيفساء ذات الطابع الشرقي الصرف.
وقد أحيط المسجد بسور عريض مزين بشرافات وبه أبواب ضخمة أهمها بابه الرئيس الذي يسمى باب الغفران والذي يفتح على الصحن كما استخدمت الثريات دقيقة الصنع في إنارة المسجد كانت إحداها تضاء بـ 1000 مصباح وكانت أصغرها بها 12 مصباح.
وقد اتخذ المسجد وعناصره المعمارية والزخرفية مثالا احتذته أشبيلية بالأندلس ويبدوا واضحا أن أيدي الزمن والغالبين لعبت فيه بالتعديل والتحويل وفي سنة 1526م بنيت كنيسة على الطراز القوطي وسط إيوانه الشرقي أفسدت الصورة التي كان عليها.
التسميات
مساجد