مسجد القيروان.. بناه عقبة بن نافع الفهري وأنشأ مئذنته بشر بن صفوان وكسا الأغالبة محرابه بالرخام الملون وزين إطاره ببلاطات من الخزف ذي البريق المعدني

مسجد القيروان بناه عقبة بن نافع الفهري (55هـ/675م) ولذلك يعرف بمسجد (سيدي عقبة) ولم يقتصر المسجد على الصلاة فقط بل كان قاعة للشؤون السياسية والعلمية وتوافرت فيه كل الشروط التي يحتاجها المؤمنون في أثناء العبادة بما يحويه من المآذن والمحاريب والمنابر وحياض الماء ويعتبر المسجد نموذجا للأبنية في المغرب العربي ويقال أن عقبة بن نافع قد أقام الصلاة في مكان المسجد قبل بنائه واختار النقطة التي يكون فيها المحراب باتجاه مكة.
وقد اكتفى في هذا المسجد بظله القبلة وقد أضيفت للمسجد زيادات عديدة مثل المئذنة التي أنشأها بشر بن صفوان على وسط الحائط الشمالي فيما بين 105 , 109هـ ثم هدم المسجد على يد يزيد بن حاكم فيما عدا المحراب وأعيد بناؤه سنة 157هـ ثم أعاد زيادة الله الأغلبي بناء المسجد مرة أخرى سنة 221هـ وحفظ المحراب الذي بناه عقبة بين حائطين.
أما أهم الإضافات فهي التي تمت في عهد الأغالبة فيما بين 248 , 261هـ لذلك يطلق عليه مسجد (الأغالبة) حيث تم كسوة المحراب بالرخام الملون وزين إطاره ببلاطات من الخزف ذي البريق المعدني كما أقيمت قبة فوق المحراب ترتكز على 32 عمودا من الرخام يزخرفها من الداخل نقوش إسلامية بديعة.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال