تخطيط مسجد القيروان.. يعلو محراب المسجد عقد على شكل حدوة الفرس ويكتنف المحراب عمودان تيجانهما من الطراز البيزنطي

يأخذ مسجد القيروان شكل مستطيل غير متساوي الأضلاع عرضه 77 مترا وطوله 126 مترا ينقسم المسجد إلى قسمين: رواق القبلة المستطيل يقرب طوله 18متر وعرضه 37.7متر والصحن 67X56 أما رواق القبلة فيتكون من 17 بلاطة يفصلها 16 بائكة بكل بائكة 6 عقود تتكون من 414 عمودا من الرخام عمودي على جدار القبلة تقف عند بائكة مستعرضة تتقدم الجدار كما كانت هناك بائكتان مستعرضتان تسير أحدهما وراء واجهة ظلة القبلة على الصحن وتسير الثانية في وسط المسافة بين البائكتين المستعرضتين السابقتين وبلاطة المحراب أوسع من باقي البلاطات ويعلو محراب المسجد عقد على شكل حدوة الفرس ويكتنف المحراب عمودان تيجانهما من الطراز البيزنطي. ولا ينتصف المحراب ضلع المسجد تماما فهو يحيد يسرة عن المحور مقدار مترين ونصف ويرتسم في نصف دائرة قطرها متران وجدير بالذكر أن قبلة المسجد وحائط المحراب لم تتغير منذ ركز عقبة لواءه فيه وذلك على الرغم من ميلها عن اتجاه القبلة  كذلك فإن سقف المسجد وجدرانه مازالت كما هي منذ أيام بشر بن صفوان. وتحيط الأروقة بالصحن من جميع الجهات وتوجد المئذنة في الجهة المقابلة لرواق القبلة وهي تتكون من 3 طوابق مربعة الشكل طول الضلع عشرة أمتار ونصف ومتراجعة تميل جدارنها ميلا خفيفا إلى الداخل كلما ارتفعت لتكسب المئذنة ثباتا وارتكازا وفوق البرج العلوي قبة مفصصة وفي أسفل المئذنة باب يفتح على درج مستدير يؤدي إلى أعلى المئذنة أما صحن المسجد فقد رصفت أرضيته بالحجارة ويوجد قسم منه مرصوف بالحجارة الرخامية كما يوجد به بئرين وخزانات للمياه وبه ميضأتين في زاويتيه من ناحية قاعة الصلاة وبالمسجد 5 قباب أهمها قبة المحراب التي ترجع إلى أبي إبراهيم أحمد وترتكز على 4 عقود 3 منها ظاهرة ورابعها مبني داخل حائط القبلة وتحتوي القبة على 8 نوافذ وتعلو الرقبة المضلعة وهي ذات طراز روماني وبالمسجد 8 أبواب 4 في الشرق , 4 في الغرب ويعلوا أحد الأبواب قبة هو باب (لله رجانا) والمسجد بوضعه الحالي أشبه بالحصن من الخارج فالجدارن سميكة يسندها دعامات ضخمة والمئذنة أشبه ببرج حقيقي.