مكة.. بناء البيت وتولي إسماعيل زعامة العرب الحجازيين وتأسيس ملك وراثي تولاه الجراهمة بعده ثم القحطانيون

من أنفاس الماشى يأتينا الدليل بأن مكة لم تقم كبيت، وبالتالى كمدينة، إلا غداة عاد إبراهيم لإسماعيل زائرًا بعد أن صار لإسماعيل من جرهم أولاد، إذ ليس إلا بقيام مكة قد بُنى لإسماعيل، بين من بينهم كان قد أصحر ولهم قد صاهر ومنهم قد انسل ملكاً.. فقد أصبح إسماعيل ببناء "البيت" لا فحسب زعيمًا للعرب الحجازيين وإنما مؤسس ملك ما لبث أن أصبح وراثياً، فقد ولى الجراهمة بعد إسماعيل، أكبر أبنائه ملكاً عليهم ليظل هذا الملك وقفًا على أبناء إسماعيل حتى انتهى إلى "نابِت".. بيد أن لينتهي بنابت لنسل إسماعيل ملكًا فقد انتزع هذا الملك من نابت أخواله بنو جرهم، وبذلك راح القحطانيون يتوارثون ملك الحجاز... هذا بينما كان النسب من إسماعيل يسير باثنى عشر سبطًا حتي "أد" و "أدد" ويسترسل منهما حلقات حتى "عدنان" لتتشعـب الفروع من عدنان قبائل وشعوباً ورهوطًا وعمائر وبطونًا وأفخاذًا، وليتكون بذلك، بجانب القحطانيين، العدنانيون، ولتمرح على هذه الصفحة من الدنيا، بجانب العرب العاربة، العرب المستعربة التى بإشراقها على صفحة التاريخ تفجّر فجر غاضب.
أحدث أقدم

نموذج الاتصال