تلعب السندات التجارية أهم الأدوار في تقرير الائتمان التجاري وترسيخه بين التجار كون غالبية تعاملاتهم تكون له سبل الإفادة والوفاء بقيمته عند الاستحقاق.
لذلك نجد كل الدول مع اختلاف أنظمتها الاقتصادية ومناهجها السياسية في غنى عن التعامل بهذه السندات لما تؤديه من دور في سرعة الحركة التجارية و ثقة في نفوس المتعاملين بها.
إن السندات التجارية ليست وليدة هذا العمر بل نشأت قديما ومرت بمراحل متعددة تطورت فيها بحسب البيئات التجارية وخصوصا في مجال تداول الأموال لما يمتاز به هذا المجال من سرعة ومرونة.
وقد كان للعرب فضل في إرساء أحكام هذا الأسلوب التجاري للحفاظ على الأموال خصوصا من حظر الطريق باعمال مصطلح "سفته" وتعريب من الفارسية للتعبير عن أداة تنفيذ عقد الصرف (المبادلة) في القرض بمكان ورده في آخر خشية مخاطر الطريق.
وقد يذهب بعض الشراح إلى الرجوع بهذا الأسلوب إلى الفينيقيين المشتغلين بالتجارة ثم في القرون الوسطى وما لعبته المدن الايطالية و الفرنسية في إرساء هذه المعاملات حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم.