مستشفى دوسلدورف الجامعي (UKD): ريادة في جراحة القلب والأوعية الدموية
يُعد قسم جراحة القلب والأوعية الدموية في مستشفى دوسلدورف الجامعي (UKD) مركزًا رائدًا في ألمانيا، يقوده البروفسور الدكتور آرتور ليشتنبرغ منذ عام 2009. يتميز القسم بتركيزه المستمر على الابتكار في التقنيات الجراحية والعلاجية، مع التزام ثابت بتحسين نتائج المرضى ورعايتهم.
المنهج الجراحي الحديث: العمليات الأقل توغلاً
يضع مستشفى UKD أولوية لإجراء جراحات المناظير بشكل يومي. يمثل هذا التركيز على الإجراءات الأقل توغلاً اتجاهًا حديثًا في الجراحة القلبية، ويهدف إلى تحقيق الأهداف التالية:
- زيادة اللطف وخفض التعقيد: جعل التدخلات الجراحية أكثر رفقًا على جسم المريض وأقل تعقيدًا من العمليات الجراحية التقليدية المفتوحة.
- تعزيز الفعالية وتقليل الألم: تهدف هذه التقنيات إلى أن تكون أكثر فعالية سريريًا، وفي الوقت نفسه، تساعد المريض على تجنب الآلام المصاحبة للتعافي لفترة أطول قدر الإمكان، مما يسرّع من عملية الشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية.
تطوير حلول قصور القلب: الزراعة والقلب الاصطناعي
يعمل المستشفى حاليًا على تطوير واستئناف برنامج زراعة القلب الحيوي، بالإضافة إلى تعزيز وتوسيع استخدام نظام القلب الاصطناعي (أجهزة مساعدة البطين) كحلول لمرضى قصور القلب المتقدم.
مضخات CircuLite المصغرة: حل لكبار السن
من أبرز الأمثلة على هذا الابتكار هو إدخال مضخات جديدة مصغرة مثل تلك التي تحمل علامة (CircuLite). تتميز هذه المضخات بما يلي:
- الأهلية العلاجية: هي من أوائل المنتجات التي يمكن استخدامها خصيصًا لمرضى كبار السن.
- تجاوز القيود: غالبًا ما يكون كبار السن غير مؤهلين لتحمّل عمليات زرع قلب كاملة أو لاستقبال جهاز قلب اصطناعي كبير الحجم، لذا توفر هذه المضخات المصغرة خيارًا علاجيًا منقذًا للحياة ومناسبًا لحالتهم.
البحث والتطوير: هندسة الأنسجة السريرية
تُعد هندسة الأنسجة السريرية (Clinical Tissue Engineering) من مواضيع البحث الرئيسية في مستشفى دوسلدورف الجامعي. يتركز هذا المجال البحثي المبتكر على تطوير حلول مستقبلية مستدامة لأمراض صمامات القلب.
تطوير صمامات القلب المخبرية
يركز الباحثون على تطوير ما يسمى بـ "صمامات القلب" التي يمكن زرعها والتي يتم تصنيعها وتنميتها بالكامل في المختبر. تعتمد هذه التقنية على استخدام خلايا المريض نفسه (Autologous cells)، مما يضمن:
- التوافق الحيوي الكامل: تقليل خطر الرفض المناعي بشكل كبير، حيث إن الصمام جزء من نسيج المريض.
- النمو والاستدامة: يُتوقع أن تكون هذه الصمامات قابلة للنمو والتكيف داخل جسم المريض، مما يجعلها حلًا مثاليًا خاصة للأطفال والشباب، بالإضافة إلى تحسين الأداء على المدى الطويل.