ثورة النقل السككي في المغرب: الأهداف، الطموح الجغرافي لـ 1500 كم من الخطوط عالية السرعة، والأثر العميق على زمن الرحلات

مشروع القطار فائق السرعة في المغرب: طموح التوسع وتأثيره المستقبلي

يُعد مشروع القطار فائق السرعة في المغرب خطوة استراتيجية وطموحة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية للنقل السككي بالبلاد.


الأهداف والمحاور الرئيسية للمشروع:

يتمحور المشروع، الذي كان من المتوقع أن يبدأ المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF) أشغاله في عام 2007، حول إنشاء شبكة متطورة من الخطوط عالية السرعة:

  • المحور الشمالي - الجنوبي: يتمثل الهدف الأساسي في إنشاء خط يمتد من طنجة في الشمال وصولًا إلى مدينة مراكش.
  • التوسع المستقبلي: تتضمن الخطط الطموحة تمديد هذا المحور جنوبًا لربط مدينة أكادير عبر مراكش، مما سيعزز الربط بين الأقاليم الجنوبية والشمالية.
  • المحور الأفقي: لا يقتصر التوسع على المحور الطولي، بل يشمل أيضًا ربط المدن الكبرى على الساحل الأطلسي بالشرق، وتحديداً ربط الدار البيضاء بمدينة وجدة القريبة من الحدود الجزائرية.


نطاق المشروع وتكاليفه المقدرة:

  • الطول الإجمالي: يُقدر الطول الإجمالي للمسار المخطط له، في حال اعتماد هذه الخطط التوسعية، بنحو 1500 كيلومتر.
  • الإطار الزمني: من المتوقع أن يستغرق إتمام هذه الشبكة الواسعة وقتًا طويلاً، حيث قد تمتد فترة الإنجاز حتى عام 2030.
  • التكلفة التقديرية: تُقدر التكلفة المالية الإجمالية اللازمة لتنفيذ المشروع بنحو 25 مليار درهم مغربي، وهو ما يعادل حوالي 2.87 مليار دولار أمريكي (بناءً على سعر الصرف المشار إليه في النص الأصلي).


الأثر المتوقع على مدة السفر:

سيؤدي إطلاق خطوط القطار فائق السرعة إلى تقليص جذري في أوقات السفر بين المدن الرئيسية، مما سيعزز التكامل الاقتصادي والاجتماعي. ومن الأمثلة البارزة على هذا التحسن:

  • الدار البيضاء - مراكش: من المتوقع أن تنخفض مدة الرحلة بين المركز الاقتصادي والوجهة السياحية الرئيسية إلى 1 ساعة و 20 دقيقة فقط، مقارنة بالمدة السابقة التي كانت تزيد عن ثلاث ساعات.
  • الرباط - طنجة: ستُقلص الرحلة بين العاصمة الإدارية والمدينة الشمالية بوابة أوروبا إلى 1 ساعة و 30 دقيقة، وهو تحسن هائل مقارنة بالمدة السابقة التي كانت تبلغ 4 ساعات و 30 دقيقة.

يهدف هذا المشروع إلى جعل السفر بالقطار الخيار الأسرع والأكثر كفاءة في المملكة، مما يدعم النمو الاقتصادي، ويسهل حركة الأفراد والبضائع، ويعزز مكانة المغرب كمركز إقليمي للنقل.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال